(( أنثروا بذور الحب بومَضْة فرح وطعم الأمنيات ))
بقلم عزة مصطفى كسبر
مساء الأمان على الواثقين بأن الله لن يخيب سعيهم
على شموع الأمل هذا المساء ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ وﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻭﻋﻄﺮﻭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍلأمنيات ، لعلها ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻔﻘﻴﺮ ﻋﻄﺎﺀ ، ﻭﻟﻠﻤﺤﺮﻭﻡ ﻧﻌﻤﺎﺀ ، ﻭﻟﻠﻤﻠﻬﻮﻑ ﻃﻮﻕ ﻧﺠﺎﺓ ﻭﺭﺿﺎ..صباح الحياة التي لابُدّ أن نعيشها كما يجب.. قَلبْ أَبْيَضْ وَنَوّآيَآ طَآهٍرَه..
أُمْنِيآتّ جَمِيلةْ وَأَحْلآمْ تُشبِهُ العَصَآفِيرْ.. مَآزِلِتُ أبتسِمُ وَفيْ عُينَآيّ ومَضْة فرح.. جميلة هي الإبتسامة في ظاهرها ، تبتسم فيشرق وجهك.. عميقة بمحتواها ، ستة حروف اصطفت وتألقت فأعطتنا ابتسامة..كلمة بسيطة ، لكن تكمن في ثناياها الكثير والكثير من الكلمات والحكايات.. هناك ابتسامة تختصر المسافات وتقرب القلوب فنراها في وجوه الأطفال براءة..
وفي الشيوخ حكمة.. وفي الشباب عنفوان ومغامرة..
هي أيضا بالقلب تعبر عن روح مطمئنة ونفس راضية..
كما أنها مضاد وعلاج لمريض تبسم له فتبتسم له الحياة..
هي صدقة حين تبتسم لعابر قد لا تلقاه مرة أخرى..
وقد تكون بِر ، حينما تنظر في عمق عيني والديك فتبتسم.
كن نقي القلب مهما اسودت القلوب من حولك ازرع بذور الخير والسعادة والحب أينما كنت وحيثما حللت عامل الناس كما يحب ﷲ ورسوله ولا تكن لهم نداً لا تنتظر رداً لخير فعلته فالخير مردود لك من رب العباد والدين هو المعاملة وأعظم درس هو الأخلاق فإن لم تكن خلوقاً فأي درس من الإسلام تعلمت؟! كن بسيط في تصرفاتك ، عميق في ادراكك ، قنوع فيما تملك …ضع كل ما مررت به في هامش حياتك …
ابتسم ، احلم ، واطمح لما هو افضل …الماضي إذا لم يكن لك درس ، فلا تدعه يكون لك عقبه في رحلة حياتك …
العمر يمضي فحاول أن تصنع لنفسك سعادة لو كنت وآقفاً فوق الشوك …أنت لك قلب كبير ورب كريم…فعش لأجلك ولا توهم نفسك بالسقوط ، وأنت لم تصعد سلم الحياة بعد ، فلا تخف..
“يقولون لا يلتقي الاوفياء في بداية العمر ولا يلتقي الرائعون الا بعد رحله طويله من التعب لهذا لا شيء يصف فرحة كل شخص عثر على نصفه الحقيقي بعد هذا العناء لا احد يمنحك اعمق اللحظات الا وهو قد عقد العزم ان يكون مخلصا لك اكسبوا الكتف قبل القلب يكفينا فقط كتفا يشبه الوطن لنستند عليه يدا تكون عكازنا الوحيد في ايامنا الصعبه قلبا يكون بيتنا نعود اليه كلما مسنا التعب ..ولكن من رحمة الله بعبده أن يبتليه ببلاء لا يستطيع البوح به، ولا يجد من يفهمه في تفاصيله؛ حتى لا يكون في قلبه تعلُّقٌ بأحدٍ غير الله يشكو إليه.
إبتسم ليس بالضرورة فرحاً .. و إنما ثقة و تفاؤل بأن الله لن يخيب ظنك الجميل ….أنثروا بذور الحب لمن حولكم …
فكثير من الناس وجودهم حولنا كالشذى فوق الربيع …
و كالندى فوق أوراق الشجر … انّ الله اذا احبَ عبداً انارَ بصيرته.. ولا تُستنار البصيرة إلا بالحُزن .. فعند الحُزن يرى المرء حقيقة كل شيء.. حقيقة نفسه.. وحال قلبه.. وصحبته.. وأهله.. حقيقة الدنيا على حالها.. وما صارت إليه روحه.. تُدرك بصيرته جمال الأشياء التي مرّت عليه وتجاوزها على عَجل.. تتصل روحه بالسماء وتقترب من الله أكثر.. فيجعل الله من كل ذرةِ حزنٍ في نفس عبده “نوراً” يضيء به بصيرته حتى يُدرك هوان الدُنيا برغم جمالها.. وحقيقة الأشياء.
و ادعِ الله دوما ألا تفقد إيمانك، ألا يغزو قلبك الشّك، أن تبقى وفياً مهما تطلب الأمر، ادعه أن ينفث في قلبك سعادة لا حصر لها.. إنه على كل شيءٍ قدير ” ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾ إذا كان الراسخون في العلم يخافون أن تميل قلوبهم عن الحق .. فكيف بمن هم دونهم .. فاحرص على سلامة قلبك دائمًا وأكثر من هذا الدعاء..اللهُم لُطفك بقلوبنا وأحوالنا وأيامنا اللهُم تولنّا بسعتك وعظيم فضلك”.