أنظمة التداول الحديثة
ما هو التداول ؟؟
تعرف عملية تداول المواد بأنها التكنولوجيا التي يتم من خلالها إرسال الخامات والمواد إلى نقاط بعينها في الوقت المناسب وبالمعدلات والتدفقات المطلوبة وبالتسلسل المطلوب دون إحداث أي تلفيات بها وبأسعار اقتصادية ومناسبة وبأمان تام للمعدات والأفراد.
أمير واصف (رئيس مجلس إدارة شركة يونيتل)
من هذا التعريف يتضح للقارئ أن عملية تصميم أنظمة التداول تخضع لمتغيرات عديدة أهمها هو نوعية المواد المراد تداولها وطبيعة المكان الذي يتم التداول به ومعدلات التداول المطلوبة.
أنواع معدات التداول:
عمليا يمكن تقسيم المواد المتداولة إلى قسمين أساسيين هما المهيئات مثل الأجسام الصلبة التي تعامل معاملة القطعة الواحدة مثل الكراتين والصناديق والباليتات والمواد السائبة تعامل معاملة الموانع مثل الأسمنت والحبوب والرمال وبالتالي فإن لكل مادة طريقة مناسبة لتداولها ومنها نجد أن تنوع الخامات والمواد يقابله تنوع مماثل في نوعيات المعدات.
من ناحية أخرى فإن اتجاه التداول يمثل أيضا عنصرا هاما ويقسم إلى النقل الأفقي أو المائل مثل النقل بالسيور الناقلة المختلفة والنقل الرأسي مثل التداول بالأوناش أو الروافع وفي الحالتين يتم أيضا التقسيم إلى تداول خطي مستقيم أو تداول متعدد الاتجاهات حيث يتم تغيير المسار حسب معطيات الاتجاهات حيث يتم تغيير المسار حسب معطيات المكان وعليه فإنه يمكن تلخيص بعض خصائص معدات التداول كما هو وارد في الآتي:
- المهيئات والوحدات المتماسكة :-
تداول خطي أفقي أو مائل:
- سيور بالحصائر
- سيور ذات درافيل (رورلات)
- سيور كتائن (مثل سيور نقل عبوات المشروبات)ت
- السيور ذات الحصائر البلاستيكية (موديولار)
- سيور الجنازير (نقل الباليتات)
- السيور المعلقة
- السيارات ذات التوجيه الذاتي agv
- الباليتات ذاتية الحركة (مثل سيور الأمتعة)
تداول رأسي :
- المصاعد
- المقصات الرافعة
- الروافع ذات الصواني
- الروافع الترددية
- الحلزونات الهابطة
النقل الأفقي أو المائل :
- سيور الحصائر مرفوعة الجوانب
- النقل بالهواء المضغود (السيور النيوماتيكية)
- السيور ذات الحصائر والحواجز
- الحلزونات الهابطة
النقل الرأسي :
- الطلبمات
- روافع القواديس (باكت)
- الروافع اللولبية
- النقل بالهواء المضغوط (السيور النيوماتيكية)
هذه عينات استيضاحية لبعض السيور المستخدمة في التداول ونستخلص منها نتيجة مفادها أن العوامل المختلفة وتعقيدات الاختيار أوجدت ضرورة ملحة لوضع بعض الضوابط التي تسهل وتعدم حسن اختيار أنظمة التداول نلخصها في عشرة نقاط يستحسن مراعاتها عند تصميم الواحدات التي سيتم تزويدها بمعدات التداول وقد يكون من المفيد إشراك خبراء التداول منذ اللحظات الأولى لتصميم المباني والمصانع والمخازن لدرء تعقيدات محاولة تطويع المكان ليناسب نظام التداول بعد أن وقع الفأس في الرأس.
وهناك عشرة قواعد بسيطة يجب مراعاتها عند تصميم أي منظومة لتداول المواد هي :
- أفضل طرق التداول هي عدم التداول : أي قلل من تداول المواد بحيث يتم تصميم المنظومة لتعمل بأقل قدر من التداول أي أقل عدد من المناولات أو تغيير الاتجاه أو إيجاد أي إجهادات على المواد المنقولة.
- اختر اقصر المسافات لمسارات معدات التداول : هنا تظهر أهمية أن يتم أخذ مشاكل التداول في الاعتبار أثناء المراحل الأولى للمشروع بحيث يتم تخطيط وتحريك أماكن الماكينات وخطوط الإنتاج لتناسب منظومة التداول.
- مراعاة طرق وتقنيات التحميل والتفريغ والمناولات من وإلى معدات التداول ودراسة أنسب الأوزان التي يتم التعامل معها، فقد يؤدي أختلال منظومة الشحن والتفريغ إلى إهدار جودة معدات التداول.
- عمل حساب زيادات طاقة ومعدلات تدفق المواد المنقولة مع التطورات المستقبلية.
- يجب مراعاة العناصر البيئية : ابتعد بالمسارات عن المناطق الحساسة والتي تتمتع بظروف غير مواتية مثل الحرارة أو البرودة أو الرطوبة الزائدة أو التعرض لعناصر الجو من شمس وأمطار ورياح.
- قلل عدد المناولات التي تغير من اتجاه المواد لأن تغيير الاتجاه عملية مكلفة بسبب التصميم الخاص لتلك المعدات واحتياجها إلى معدات للتحكم الإلكتروني مثل الحساسات والخلايا الكهروضوئية بخلاف ما تحدثه من إجهادات على المواد المنقولة.
- حاول تجنب تغيير المستوى الرأسي للمعدات : أي يفضل أن تكون المعدات على نفس المستوى الأفقي حيث يؤدي رفع زاوية معدات التداول إلى زيادات كبيرة في قدرة الموتورات ومخفضات السرعة واستهلاك الطاقة.
- لا تغفل عن دراسة المسارات بحيث تضمن انسياب الأفراد والعربات بين مختلف الأقسام دون أن يتم عزل جزء أو أكثر من المساحة بسبب اعتراض السيور لمسارات وطرقات المنشأ ، مما سيؤدي لاحقا إلى وضع سيور خاصة كبوابات أو كباري لإعادة فتح تلك المسارات.
- يجب مراعاة جوانب الصحة والسلامة المهنية للأفراد من حيث تقليل إجهادات الذين يقومون بالتعامل مع المعدات وذلك بمراعاة ارتفاعات المعدات والمسافات البينية وضمان عدم انحناء المتعاملين أو التواء اطرافهم أو اجتذاب ملابسهم وإبعادهم عن مصادر التلوث السمعي والبصري وتزويد المعدات بالأغطية الواقية أو الأسوار والشباك ومعدات التوقف الطارئ وما إلى ذلك.
- مراعاة سهولة الصيانة وتغيير الأجزاء التالفة دون الحاجة إلى هدم أو إزالة أجزاء كثيرة من المعدات.
الخامات الجديدة :
شهدت الساحة في السنوات العشر المنصرمة عددا كبيرا من القفزات النوعية في تقنيات الخامات التي تصنع منها حصائر معدات التداول نذكر من أهمها بداية ظهور السيور الموديلار لتحل محل الحصائر المنسوجة ، وتكمن أهمية تلك التقنية في استخدامها لمواد بلاستيكية شديدة الصلابة والمرونة في تطبيقاتها حيث يمكنها تغيير اتجاهها أفقيا ورأسيا واستخدامها بأمان مع المواد الغذائية واستخدامها في تطبيقات جديدة مثل الفرز والتوجيه ونتوقع أن تستمر أسعار تلك الحصائر في الانخفاض التدريجي مع التوسع في استخدامها لتقضي على خامات الحصائر المنسوجة.
الذكاء والتحكم الألي :
مع انخفاض تكلفة معدات التحكم الإلكتروني وصغر حجمها بدأت أنظمة التداول تأخذ شكلا جديدا حيث يتم زرع تلك الأجهزة في معدات التداول لتكسبها ذكاء صناعيا فنرى معدات ذاتية الحركة تتحرك على قضبان أو بدونها وتتوجه من تلقاء نفسها إلى محطات الوصول حسب ما تحمله من مهيئات مثل ما نراه من عربات تداول الأمتعة بالمطارات التي تقرأ الباركود للأمتعة التي تنقلها وتتوجه من تلقاء نفسها إلى محطة الوصول وتقوم بتغيير وفتح مسارها بواسطة حاسوب صغير مركب في كل عربة.
ومما لا شك فيه أن استمرار هبوط أسعار المعدات الالكترونية وزيادة قدرتها وصغر حجمها سيؤدي إلى توليد جيل جديد من معدات التداول الذكية التي ستحل محل المعدات التقليدية وبالتالي لا مناص لمن يعمل في مجال معدات التداول اليوم إلا أن يتأهب إلى إدخال أنظمة التحكم الذكي ضمن منظومة من الحلول المتكاملة تمتد أواصرها داخل النظنم الإدارية للمؤسسات مثل سلاسل الإمداد الأوتوماتيكية وذلك باستخدام نوعيات جديدة من المعدات الذكية ترتكز على أحدث الخامات وفق القواعد التي أوردناها بعاليه.
