من باريس فوتوغرافيا: اريادنا بافي
2من اصل3
ورغم أن الشقة تتميز بالفعل بالمعمار الجميل والتذهيب الفاخر والدفايات الرخام في كل غرفها، فقد مرت عليها أزمان تعرضت خلالها لتقسيمات وتمزقات وتشوهات أفقدتها رونقها وحولتها إلى مكان مكدس بالمكاتب.
أقدم المهندس المعماري على التخلص من الأسقف المزيفة والفواصل الكئيبة لإضفاء مزيد من الاتساع على المساحة الأصلية، وأعاد طلاء المكان باللون الأبيض المخملي لإضفاء إحساس بالرقة والنعومة، وحرر النوافذ المتعددة من كل ما يحجب الإضاءة الطبيعية فتدفقت على المكان كالشلال الهادر لتساعد على إبراز كل النقوش والبروز والتفاصيل المعمارية الرائعة.
أما الأثاث فحرص على ألا يخفى المساحة المكشوفة تجنبا لتحويل الشقة إلى صالة عرض تتكدس فيها مجموعات من التحف وصيحات التصميم، وحرص على استخدام الخطوط البسيطة في الأثاث الاسكندنافي الذي اختاره ليتلاءم تماما مع تصميماته الشخصية.
وتحولت الشقة التي كانت تعكس سمات البورجوازية الملتزمة بأعراف ومظاهر حقبة زمنية معينة، إلى شقة عصرية محتفظة بطابعها الكلاسيكي وحلياتها الجميلة التي انفض عنها غبار الزمن.