أنواع الاستراتيجيات في الشركات
قام جيفري جونسون وكيفان سكولز في كتابهما “استكشاف استراتيجية الشركات” بتعريف الاستراتيجية على أنها الوسيلة التي تقرر اتجاه ومجال الشركة على المدى الطويل، وتحدد الوسائل التي تقوم الشركة من خلالها بالحصول على الموارد اللازمة لتلبية احتياجات السوق وأصحاب المصلحة.
وفي هذا السياق، يشدد مايكل بورتر، أستاذ في كلية هارفرد للأعمال والخبير في مجال الاستراتيجية، على ضرورة وضع استراتيجية لتحديد مكانة الشركة من خلال تحديد الموارد التنظيمية والمهارات والكفاءات التي يجب أن تمتلكها الشركة لتنافس في السوق. ومن أهم الاسترتيجيات التي يجب أن تتواجد في الشركات:
استراتيجية أقسام الأعمال التجارية
تهدف هذه الاستراتيجية إلى النجاح في الأسواق الفردية، ويجب أن يتم ربطها بأهداف الاستراتيجية على مستوى الشركة. وتتمثل الخطوة الأولى في وضع استراتيجية على مستوى أقسام الأعمال التجارية في تحليل السوق التنافسية عبر جمع المعلومات الضرورية عن المنافسين في السوق، كما يجب أن يتوافر أشخاص على مستوى عالي من الكفاءة ليقوموا بتلبية احتياجات العملاء بأفضل طريقة ممكنة. بالإضافة إلى ذلك، يجب استكشاف الخيارات المتاحة لاستغلال وتطوير الفرص المتاحة في السوق.
ومن المرجح أن تكون استراتيجية قسم الأعمال التجارية الأكثر وضوحاً في كل مجال من الأعمال، وينبغي أن يتمتع الأشخاص داخل كل قسم بالقدرة على القيام بعملية الربط المباشر بين عملهم والاستراتيجية الخاصة بقسمهم، كما ينبغي أن يدركوا الطرق المناسبة لتطبيق هذه الاستراتيجة بأفضل الوسائل، كما يجب أن يتوفر تعريف واضح لقسم الأعمال التجارية ومهماته ورؤيته وقيمه.
استراتيجة فريق العمل
تحتاج المؤسسات إلى مجموعة من فرق العمل المتناقسة للعمل مع بعضها لتنفيذ استراتيجات الشركة وقسم الأعمال التجارية بنجاح، ويجب أن يتمتع كل فريق عمل باستراتيجية خاصة به حتى يتمكن من تنفيذ المهام الموكلة إليه، ويترتب على ذلك أن تقوم جميع الاستراتيجيات بدعم وتعزيز بعضها البعض لضمان النجاح للمؤسسة ككل. ومن أهم العناصر التي تحقق النجاح والفعالية في عمل الفريق تتمثل بتطبيق أفضل أساليب الإدارة لمساعدة الفريق على تحقيق النجاح، بالإضافة إلى إدارة الموارد، والتركيز على النوعية في العمل، والتميز في تنفيذ الأعمال.