أنواع الفنون الأدبية

أنواع الفنون الأدبية

أنواع الفنون الأدبية

بعد الحديث حول تعريف الفنون الأدبية، لا بدّ من الإشارة إلى أنَّ اللغة العربية تزخر بالعديد من الفنون الأدبية، وكل نوعٍ من هذه الفنون يمتلك صفاتًا تميّزه عن غيره من الفنون الأخرى، وهذه الفنون الأدبية مجتمعة تشكّل جزءًا مهمًّا من ثقافتنا العربية، وذلك بسبب تأثير هذه الفنون على حياة الناس وعلى واقعهم الذي ينتمون إليه، إذن، لا بدّ عند ذكر تعريف الفنون الأدبية أن نتطرّق أيضًا إلى ذكر بعضًا من هذه الفنون الأدبية، ومن أهمّها:[٣]
القصة: تُعدُّ القصة إحدى الفنون الأدبية الحديثة، ظهرت في القرن التاسع عشر، وهي عبارة عن سرد لأحداث مرويّة أو مكتوبة، مستوحاة من الحياة المعيشية، والقصد من ورائها الفائدة والمتعة، وعرفت في تاريخ الأدب العربي بالحكاية والخبر والخرافة، إلى جانب أنّ القصّة تتخذ عناصر محددة، كالشخصيات والمكان والزمان والأحداث والحبكة والحل.[٤]
المقامة: تعدُّ المقامة أحد أهم الفنون الأدبية، وتندرج تحت عنوان تعريف الفنون الأدبية، وهي عبارة عن قصة تتميز بالقصر، من صنع خيال الكاتب، وتكتب بلغةٍ إيقاعية، يحكيها الراوي، الذي يعتبر شخصية ثابتة في جميع المقامات عند كل كاتب ويكون هذا الراوي منتمٍ للطبقة الاجتماعية المتوسطة، وهدف هذه المقامات نقد التقاليد والعادات السلبية في المجتمع.[٥]
المقالة: تعدّ المقالة إحدى فنون الأدب، وهي عبارة عن قطعة إنشائية، طولها معتدل، وتُكتب نثرًا وتقوم بمعالجة موضوع ما من وجهة نظر الكاتب، وقد نشأت المقالة بنشأة الصحافة، وازدهرت بازدهارها، وكلمة من وجهة نظر الكاتب أي أنَّ المقالة تعبّر عن ذات صاحبها، أكثر من تعبيرها عن الموضوع الذي كتبت لأجله؛ وذلك لأنَّ الكاتب يرى الأشياء من خلال ذاته، وما يدور فيها من انفعالات ومشاعر.[٦]
الرواية: تعدُّ الرواية نوعًا من الفنون الأدبية، وهي عبارة عن عمل قصصيّ طويل، يروي أحداثًا من حياة الناس وواقعهم، وقد يكون هذا العمل واقعيًّا أو متخيّلًا، بالإضافة إلى أنّ الروايات تعكس نظرة الكاتب تجاه الحياة، ومن أشهر الروايات التي يمكن الحديث عنها: رواية موسم الهجرة إلى الشمال للطيّب صالح، والرواية نوع جديد من الأنماط الأدبيّة وسماتها مستمدة من الشعر الملحمي، كما استقت الرواية سمات أخرى من القصص الخياليّة.[٧]

m2pack.biz