أهلا بالحب
فى حالةِ مدٍ كان البحرُ
وكانت نفسي في فرح ِممتد.
فأنا طفلٌ يلهو
لم يعرف بعدُ
الزمنَ الوغد.
وحمامةُ أيكٍ هدلت
تلهجُ بالحمد.
أهلا بالجودِ،
وبالعيشِ الرغد،
بالموجِ المرغي المزبد،
وهديرٍ أيقظنا في الفجر، وأنسامٍ
مثقلةٍ بالملحِ ورائحةِ اليود
وبأنباءٍ عن أعماقٍ
وكنوزٍ في أغوارٍ مظلمةٍ
وسفائن غرقى
وأراضٍ أخرى نائيةٍ،
وأناسٍ لا أعرفهم، لكن مثلي
حيرى.
وتؤرقهم مثلي ألغازٌ
لا حلَّ لها،
ومخاوفُ غامضةٌ،
ورغابٌ لا يُشفى منها.
هم مثلي ظمأى.
أهلا بالحب.
هبي آنستي وإليّ بكأسٍ
مترعةٍ يعلوها حببٌ،
ودعيني أرشفها
نخبا للصبح الآتي،
لسعادتنا.
وعديني أن نبقى
في الحبِ معًا
لا يشغلنا، لا يفصلنا
عما نهوى
جزرٌ أو مد.
٭ شاعر مصري
6shr