أهمية الأحلام لوظائف المخ
قام فريق من هارفارد بدراسة حديثة انشرت في شهر أبريل من عام 2010 م، إذ بينت هذه الدراسة أهمية مرحلة الأحلام في ترسيخ المعلومات المكتسبة وأهميتها في وظائف المخ الذهنية، وتوصل العلماء إلى أن الخلود إلى النوم بعد تعلم شيء جديد سيساعد على ترسيخ المعلومات المكتسبة داخل الدماغ، وذلك بشرط أن يرى الشخص أحلامًا عند نومه، ودرس الباحثون تأثير القيلولة التي يصل من خلالها الشخص النائم إلى مرحلة الأحلام على قدرة استيعاب المعلومات الجديدة، وأن يحفظ المشاركين في الدراسة تفاصيل متاهة موجودة على جهاز الحاسوب، وعليهم أن يتذكروا الطريق إلى مخرجها بعد ساعات قليلة، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين ناموا وتذكروا أنهم رأوا حلمًا خلال فترة النوم قد عرفوا طريق الخروج من المتاهة أسرع من غيرهم، وأكد الباحثون أن الأحلام مهمة للمخ؛ لدراسة ومعالجة المعلومات التي يتلقاها، وقد يحاول الدماغ ربط المعلومات بغيرها؛ وذلك تسهيلًا لحفظها واستخدامها بتطبيقات أخرى في المستقبل، وأكد الباحثون أن الدماغ يحاول حفظ المعلومات المهمة؛ لأن الإنسان يجمع كمًّا هائلًا من المعلومات المختلفة كل يوم، ويفرزها المخ خلال الأحلام ويحفظ المهم منها، وتؤكد هذه الدراسة نتائج دراسات سابقة، إذ بينت أهمية الأحلام للمخ، وأظهرت دراسة أن آداء الطلاب الذين لم يستطيعوا الوصول لهذه المرحلة في الامتحانات كانوا أقل من غيرهم الذين وصلوا إلى مرحلة الأحلام.[٥]