أهمية عملية الحلب 1من اصل2
تعتبر عملية يومية نقوم بها في المزرعة، وكثيرًا ما تكون هذه العملية هي العامل المحدد لكمية اللبن الذي تعطيه لنا البقرة، لذا يجب أن نهتم بأن تتم هذه العملية وفق أصولها الصحيحة؛ لأن أي خطأ في عملية الحلب يتسبب مباشرة في نقص كمية اللبن الناتجة، وضياع وقت العمال، وزيادة تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى زيادة احتمالات إصابات الضرع في الأبقار.
ولعملية الحلب أهمية خاصة بالنسبة للحيوان، إذ أن أداءها المتقن وانتظام مواعيدها يساعدان خلايا الضرع على زيادة نشاطها وبالتالي زيادة إنتاجها من اللبن.
ومن هنا يجب علينا فهم تركيب الضرع وعملية الحلابة والعوامل التي تؤثر على إنتاج اللبن وذلك بهدف الوصول إلى أحسن وأنظف إنتاج للألبان من المزرعة.
1- الضرع:
يتكون الضرع في الجاموس من أربع غدد لبنية كل غدة متصلة بحلمه، والحلمات في الجاموس تكون كبيرة الحجم وأسطوانية الشكل حيث تسبب مشكلة في عملية الحلب الآلي. ويتكون الضرع من خلايا أو فصوص لبنية نشطة هي المسئولة عن إفراز اللبن.
وإن كل فص لبني ينقسم إلى فصيصات وكل فصيص يصب إفرازه في قناة، وهذه تصب في قناة أخرى ثم تصب في قناة :بر منها وهكذا حتى ينتهي الأمر بصب اللبن المتجمع من النسيج الغدى في الجيب اللبني الذي تحيط به عند الفتحة عضلة عاصرة قابضة تقوم بإغلاقه، وتزداد انقباضُا كلما زاد الضغط داخل الضرع نتيجة ازدياد إفراز اللبن وتجمعه. إذا دلكت هذه العضلة طبيعيًا بالعجول الرضيعة أو باليد عند تهيئة الضرع للحليب أو نتيجة لإفراز كمية من هرمون الأوكسي توسين عندئذ ينفتح الجيب وينزل اللبن في القناة اللبنية ثم إلى خارج الحلمة.