أهمية فهم الذات
ذات الإنسان هي المفتاح الرئيسي لنهضته في الحياة، وتحقيق الآمال والطموحات، لذا وجب عليه أن يفهم ذاته بشكل يتيح له الاستفادة من مكنوناتها، والأهمّ من ذلك تحجيم شرورها، فلو لم يستطع الإنسان إخراج أفضل ما لديه، كبح جماح أذاه وشهواته عن الآخرين، وكفَّ بلاه عنهم كما يقال.
لو افترضنا أنّ شخصاً ما أراد الذهاب إلى مدينة أخرى غير المدينة التي يسكن فيها، ولم تتوفر له وسيلة نقل غير السيارة، فإذا لم يعرف هذا الشخص التعامل مع السيارة ومع نظامها في القيادة فإنّه لن يستطيع الذهاب إلى المدينة الأخرى، أما إن تعلم قيادتها، وتمرَّس عليها فإنه سيصل وربما أيضاً بوقت قليل، وهذا تماما ما ينطبق على الإنسان، وعلى ذاته، وعلى الهدف الذي يسعى إلى الوصول إليه.
يعاني بعض الأشخاص من عدم قدرتهم على فهم ذواتهم، والتحكم بها، مما يجعلهم يواجهون صعوبات كبيرة جداً في حياتهم على كافة المستويات والصعد، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد بشكل أو بآخر على أن يفهم كلّ إنسان ذاته، وأن يتحكّم بها سعياً للنجاح المنشود.