أهمية نهر النيل قديماً
كان النيل عند المصريين القدماء هو مركز العالم، وكان منبعه بالنسبة لهم هو بدايته، ولذا كانت قبلتهم نحو الجنوب.
وكانت أساطيرهم الدينية ساحرة الدلالة حول علاقة الشعب المصري بنهر النيل الذي تم رفعه لمرتبة القداسة.
أما تسمية (النيل) بهذا الإسم، فيمكن الإستدلال علي أصلها من حقيقة أن المصريين القدماء لقبوا النيل في بعض أناشيدهم بأبي الآلهة، وهو لقب مستعار من الإله (نون) رب المياه الأزلية عند المصريين القدماء (الفراعنة) والذي كان النيل ينبع منه (أدولف أرمان، ديانة مصر القديمة)، ورغم أن غالبية الأنهار تكتسب إسمها من منبعها ليمتد الإسم إلي باقي مجري النهر، فإن الأمر معكوس بالنسبة لنهر النيل، فقد أطلق المصريون القدماء اسم النيل علي نهرهم المقدس، ليتوالي إطلاقه علي منابع وروافد النهر.
هذا الأمر طبيعي إلي حد بعيد، حيث كان نشوء الحضارة المصرية القديمة سابقا علي كل ما عداها، وبالتالي فإنها أعطت للأشياء أسماءها و علي رأسها نهر النيل.