أهم صفات الدب
من أهم الصّفات التي تمتاز بها الدّببة عن غيرها من الحيوانات والثدييات خصوصاً هو ذيلها القصير، وسُهولة التّناسل والتكاثر، بالإضافة إلى امتياز هذا النوع من الحيوانات بحاستيّ شمّ وسمع قويّتين للغاية، كما أنَّ لها فراءً طويلاً يساعدها على التكيّف مع بيئتها المحيطة، وأكفّها أيضاً عريضة. كما يستخدم الدب أسنانه لغايات الدفاع عن نفسه، إذ إنَّ لديه ما قد يصل إلى حوالي 42 سناً،[٣] في حين يستخدم مخالبه الخمسة غير القادرة على الارتداد (ليست له قدرة على طيِّها) للحفر، وتمزيق فريسته التي بين يديه. من أهم ما يُميِّز الدّببة أجسامها الضخمة، وأكتافها العريضة، وأرجلها القوية. تستطيع الدّببة أن تُميّز بين مأكولاتها بسبب قدرتها الكبيرة على تمييز الألوان، فبها تُميّز بين البندق وغيره، وبين أنواع الفواكه المختلفة.
على عكس المُتوقَّع، وبسبب امتلاكها هذه الأجسام الضخمة، تبلغ سرعة الدّببة القُصوى عند الركض أكثر من خمسين كيلومتراً في الساعة، وتبلغ سرعتها المُتوسِّطة حوالي خمسة وثلاثين.[٤] ويُعتبر الدب القطبي أضخم أنواع الدّببة في العالم؛ إذ قد يصل وزنه إلى 800 كيلوغرام، ويبلغ متوسط وزنه نحو 500 كيلوغرام.[٢]
الدّببة معروفةٌ بكونها من الحيوانات التي تلجأ إلى السُّبات الشتويّ، إلا أنَّ مدة هذا السُّبات قد تتراوح بدرجة كبيرة جداً من منطقة إلى أخرى؛ ففي الأقاليم الشماليّة القريبة من القُطب قد تصل مدّته إلى أكثر من سبعة شهور، وأما في المناطق الدافئة القريبة من خط الاستواء فقد لا تُسبت الدّببة إطلاقاً، وتُحافظ على نشاطها طوال الشّتاء. وبصُورة عامة، تتقلَّص مدة السّبات مع الاتجاه نحو الجنوب، وتزداد نحو الشمال. تكون الإناث الحوامل آخر الدببة التي تنتهي من سباتها الشتويّ، فقد تبقى حول موقع سباتها (لو كان لديها دياسم) حتى مُنتصف شهر مايو، وأما الذكور البالغة فتكون آخر الدّببة التي تبدأ السّبات وأوَّل من تنتهي منه.[٥]