أهم 5 معلومات عن قناة السويس وأهميتها

قناة السويس
مصر هى أول بلد حفرت قناة صنعها الإنسان عبر أراضيها لربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر عبر فروع نهر النيل، وأول من حفر هذه القناة هو فرعون مصر سنوسرت الثالث (1874 قبل الميلاد) وتغطت هذه القناة بالطمى بسبب إفتقارها إلى الصيانة فترة طويلة من الزمن، ثم أعيد فتحها عدة مرات على النحو التالى، قناة سيتى الأول 1310 قبل الميلاد وقناة نخاو الثانى 610 قبل الميلاد، وقناة داريوس الأول 510 قبل الميلاد، وقناة بطليموس الثاني 285 قبل الميلاد، وقناة الإمبراطور الرومانى تراجان 117 بعد الميلاد، وقناة أمير المؤمنين 640 بعد الميلاد.
إن لقناة السويس أهمية عظيمة فيما يتعلق للملاحة العالمية، بإعتبارها ممراً مائياً صناعياً يربط بين البحر الأبيض المعتدل والبحر الأحمر، ويمر مركزها في مدينة السويس المصرية، وقد كانت تلك المحطة مقر إزدهار التجارة بين الدول، ورفعت قناة السويس من القيمة التخطيطة لجمهورية مصرالعربية، الأمر الذي أدى إلى مبالغة الأطماع الإستعمارية فيها، ومن الدول الإستعمارية التي حاولت الهيمنة على تلك القناة، بريطانيا وإعتبرت تلك القناة أساس الهيمنة على البحر الأبيض المتوسط، ومدخلها للتوسع إستعمارياً في إفريقيا، وأيضا إعتبرتها مركزاً لمصالحها التجارية والسياسية، وغيرها من الدول الإستعمارية كفرنسا، واسرائيل، واليابان وغيرهم من الدول.
يبلغ عرض القناة في الشمال 345 متر وعرض القاع 215 متر، في الجنوب يبلغ عرضها 280 متر وعرض القاع 195 متر.
في عام 1875 وبسبب الديون الخارجية، قامت الحكومة البريطانية بشراء أسهم المستثمرين المصريين وخاصة أسهم سعيد باشا بنحو 400.000 جنيه إسترليني، ومع ذلك فقد كانت فرنسا صاحب الإمتياز الأكبر،إستمرت القناة تحت سيطرة القوتين البريطانية والفرنسية حتى تأميم جمال عبدالناصر للقناة في عام 1956، ومنذ ذلك الحين تديرها هيئة قناة السويس المصرية.
أهمية قناة السويس
تُعتبر أسرع ممر بحريّ بين قارتي آسيا وأوروبا، وتوفر ما يقرب من خمسة عشر يوماً من الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح، حيث يتم نقل البضائع، وتبادل المعاملات التجارية عبرها، فهي تختصر المشقة والوقت.
تزداد أهميّة قناة السويس مع تطوّر النقل البحري حول العالم وزيادة معدلات التجارة العالميّة، فالنقل البحريّ بالنسبة للتجارة العالميّة يعد الأقل تكلفة، لذا فإنّ قناة السويس بسبب موقعها الجغرافيّ تستحوذ على مرور ما يزيد عن ثمانين بالمئة من حجم التجارة البحرية و تعد قناة السويس ممراً بحرياً يربط بين الأنحاء الشرقية والغربية، وهي نقطة ملاحة مهمة دولياً كونها تقع في منتصف العالم.
من المميزات التي تتمتع بها قناة السويس شبه إنعدام الحوادث فيها، مقارنة بالممرات المائية الإصطناعية الأخرى، بالإضافة إلى تواصل حركة النقل فيها ليلاً ونهاراً، وطبيعتها التي تسمح بالتوسعة والتعميق كلما لزم الأمر للتماشي مع التطوير الذي يحدث في أحجام وحمولات السفن.
تمتاز قناة السويس بكونها أطول قناة بحرية في العالم، وهي من أكثر الأساليب أمناً وسلامة، وتستمر الملاحة فيها على مدار اليوم.