أول محجبة عضوة لجنة تحكيم بمسابقة جمال أمريكية
بعد اختيارها عضوة بلجنة تحكيم خاصة للجمال بالولايات المتحدة الأمريكية ظهرت مرة أخرى عارضة الأزياء الصومالية حليمة عدن على ساحة النجومية بعد هذا الاختيار لأول مرة، وذلك بعد أن أثارت حالة من الجدل بعد أن ظهرت فى مسابقة ملكة جمال مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية بالحجاب، وأبهرت الجميع بظهورها مرتدية البوركيني، فيما كانت مثيلاتها يرتدين «البيكيني»، فرغم أنها لم تحصل على الكأس وخرجت من المنافسة، وبالتالي لم تشارك فى مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية التى تؤهلها للمشاركة فى مسابقة ملكة جمال الكون، إلا أن القدر كان له رأي آخر فى تحقيق أكثر مما حلمت، حيث تحولت «عدن» إلى أول عارضة أزياء محترفة ترتدي الحجاب على منصات العروض بأسابيع الموضة العالمية، كما أنها حاليًا من قائمة الTop Models اللاتي وصلت شهرتهن للعالمية، وكانت الوجه الأشهر بأسبوع الموضة لأزياء المحجبات بلندن فى النسخة الأولى من نوعها فى دولة أوروبية، إلى أن وصلت لمحطة النجاح الأخيرة بعد أن أصبحت أول عضوة بلجنة تحكيم مسابقة خاصة للجمال بالولايات المتحدة الأمريكية.
الصومالية حليمة عدن ورغم ما حلمت به بأن تكون أول محجبة تشارك بمسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية ومن بعدها ملكة جمال الكون، وهو الأمر الذي لم تنجح فى تحقيقه، إلا أنها كما يقول المثل الشهير «رب ضارة نافعة»، ففتحت لها الأبواب لتشارك فى أسبوع الموضة بميلان.
ووصلت حليمة الآن إلى أن تصبح أول محكمة أو «عضوة هيئة تحكيم» بالمسابقة التمهيدية لاختيار ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية للكون، وهى فى ال19 من عمرها، وهي من والد صومالي أمريكي وولدت فى مخيم اللاجئين، ومن المقرر أن تقام المسابقة التمهيدية بالولايات المتحدة الأمريكية مساء أمس الخميس.
أما بداية النجومية الحقيقية عندما خطت «عدن» أولى خطواتها على منصة أسبوع الموضة بنيويورك فى مطلع عام 2017، فتحولت رغمًا عن الرافضين لواحدة من أهم العارضات من صاحبات القصص الإنسانية.
وقالت حليمة: لم أشعر يومًا أن الأبواب يمكن أن تُفتح لعارضة أزياء سمراء محجبة فى دولة مثل أمريكا، ولم أكن أتخيل أنني سأنجح فى السير على منصات الموضة يومًا ما.
لم تكتفِ «حليمة عدن» بسرد قصة صعودها لعالم العروض، بل تحدثت عن العنصرية التى تمارس ضد الأقليات بشكل عام فى أمريكا، وخاصة المسلمات ممن تمسكن بحجابهن، وتقول «الحجاب تاج على رأسي، ارتديته لاقتناعي الكامل به، ولأنني أحبه، لكني تعرضت لضغط ومعاملة سيئة ممن حولي، شعرت أحيانًا أنني غريبة عن عالمي، وفكرت في خلع الحجاب، ولم أكن أتوقع أن أتمكن بإصراري على الحجاب من تغيير نظرة العالم للمسلمات المحجبات، ووضع قواعد جديدة للجمال الذي يظهر على الروح قبل الشكل الخارجي».