أويس مخللاتي: لهذا السبب شعرت بالقلق في «الهيبة» وأحب أن أمثل مع سيرين عبد النور
صخر شخصية شريرة جديدة في مسلسل «الهيبة»، يلعبها الممثل اويس مخللاتي، بعد النجاح الذي حصده العام الماضي عن دور جابر في مسلسل «نص يوم». ولكن أويس مخللاتي في الواقع شخصية مغايرة تماماً عن أدوار الشر التي يلعبها.
فهو شاب وسيم لم يتجاوز عمره الثلاثين عاماً. هادىء جداً، قليل الكلام ومهذب. يعيش حياته بهدوء بعيداً عن صخب الحياة. مثقف يعرف ما يريد من الآخرين من دون عناء. كلاسيكي في حياته وفي ذوقه وفي ملابسه. من يجالسه يشعر بأنه أمام شخصية غامضة، رغم كل الصراحة التي تلمسها من حديثه. في لقاء خاص مع «سيدتي»، كان يتنقل بين النقاط، متحسباً لكل جواب، تارة يتكلم بصراحة مستخدماً عبارات واضحة، وتارة أخرى عبارته بحاجة إلى فك شيفرة معانيها. .
أويس مخللاتي لعبت دورين شريرين: جابر في مسلسل «نص يوم»، وصخر في مسلسل «الهيبة» الذي يعرض في رمضان. بين شخصية جابر وشخصية صخر، أي منهما الأحب إلى قلبك؟
كلاهما بالنسبة لي قريبان، جابر شخصية شاب عاش في دور الأيتام. ونتيجة تربيته المشتتة، حوّلته إلى شاب شرير، بينما صخر ابن عائلة يعيش وسط أهله. لكن للعائلة عُرف، وعليهم المحافظة على وجودهم، لذلك عليه أن يكون قوياً. وإلى جانب شخصيته الشريرة فهو يعيش قصة حب.
تلعب شخصية صخر في مسلسل «الهيبة»، إلى جانب عدد من نجوم الدراما العربية، وفيها تحدٍّ في الأداء، كيف تحضرت لهذه الشخصية؟
درست السيناريو كله، وكل شخصية في النص. ثم، درست دوري بمعيّة المخرج سامر البرقاوي، والخطوط الدرامية كافة للشخصية. وأضفت إليها من خبرتي في الحياة، والحمد لله لقيت صدىً طيباً لدى المشاهد.
شخصية صخر الشريرة، وشخصية شاهين التي لعبها الممثل عبده شاهين أيضاً شريرة. هل خلق هذا تنافساً بينكما لأداء شخصية الشر، لتقديمها بشكل أفضل؟
بالعكس. كلانا لم يفكر بهذا الشيء. بل كان بيننا تواصل وانسجام، وارتجال ضمن سياق النص. كان هناك تناغم بين شاهين وصخر.
اللافت أن دور صخر في «الهيبة»، كان أقل وهجاً من دورك كجابر في «نص يوم»، هل هذا التقلص في دورك كصخر، أتى نتيجة النجاح الذي حصدته العام الماضي، والذي أثّر على وهج دور البطولة ل تيم حسن في «نص يوم»؟
أبداً. هذا سيناريو يختلف عن سيناريو «نص يوم». استمتعت في أداء شخصية صخر، لأنها ضمن عمل جماعي، وأمام كبار نجوم الدراما. استفدت واستمتعت في الوقوف أمامهم في مشاهد المسلسل. لا أُخفيك سراً، كان لدي قلق قبل بدء تصوير المسلسل، لكن عندما باشرنا التصوير زال القلق وشعرت بمتعة كبيرة.
أصاب بالقلق إذا قصّ الحلاق شعري
لماذا كنت قلقاً من أداء شخصية صخر في مسلسل «الهيبة»؟
أي ممثل يشعر بقلق أمام أي دور جديد يلعبه. ويكون قلقاً من ألا يؤدي الدور بشكل صحيح. القلق هو من العمل الجماعي، وأمام نجوم لهم خبرتهم الدرامية. لكن بالحقيقة العمل الجماعي هو سند، لكي نقدم عملاً ناجحاً وراقياً.
شخصية صخر حتّمت عليك تغيير شكلك. هل ستعتمد هذا ال«لوك»، في أيامك العادية؟
كل ما يهمني هو ألا أجلس على كرسي الحلاق، لأني أصاب بالقلق إذا قصّ الحلاق شعري. لكن دوري في «الهيبة» أشرفت على تصميمه كارول أبو بكر، بعد دراستها لشخصية صخر في «الهيبة». وكان عليّ تنفيذ هذا التصميم خدمة للدور. لكنني سأعتمد هذا «اللوك» في حياتي العادية.
هل شخصية الشرير ستلازمك في كل أدوارك الدرامية، وأي دور تتمنى أن تؤديه في المستقبل؟
أتمنى على كتّاب السيناريو، ان يكتبوا لي دوراً بعيداً عن الشر، دوراً يشبهني كأويس في الواقع، طيب وهادىء. أتمنى أن أمثل دوراً أعيش فيه قصة حب.
ماذا تابعت من مسلسلات خلال شهر رمضان؟
لم أتابع بشكل جدّي، تابعت «بروموهات» بعض المسلسلات، مثل «غرابيب سود»، و«لآخر نفس»، و«أدهم بيك». سوف أتابعهم لأن «البرومو» شدّني. لقد لفتني إخراج وصورة وألوان مسلسل «أدهم بيك». تابعت إعلان مسلسل «كاراميل». الممثلة ماغي بو غصن بحاجة إلى «عجن» (تدريب أكثر).
ما رأيك بالممثل اللبناني؟
الممثل اللبناني لديه «البريستيج» الدرامي عند الأداء التمثيلي، بحيث عند وصوله إلى الإحساس العالي في أداء المشهد، فجأة يختتم مشهده بأداء تصويري أمام الكاميرا، بأنه جميل أو بأنها جميلة. هذا الكلام الذي أقوله بناءً على متابعتي للدراما اللبنانية، ولمسلسل «الشقيقتان»، حيث لاحظت ممثلة تختم مشاهدها بأنها جميلة. هناك مواهب لبنانية مختمرة، بحاجة إلى نصوص درامية قريبة من الواقع اللبناني، وبحاجة إلى سماع ملاحظات من ذوي الخبرة في التمثيل. نصّ السينما اللبنانية هو أقرب إلى الواقع اللبناني، ومعالجته من نصّ الدراما اللبنانية.
من هي هذه الممثلة؟
دعيني من التسمية (رفض صخر تسمية أي من الممثلين اللبنانيين، الذين لديهم حب «البريستيج» الدرامي).
الممثلة نادين نسيب نجيم هل لديها «البريستيج» الدرامي في تمثيلها؟
نادين متهمة بأنّ جمالها سبب نجاحها، بينما العكس هو الصحيح. هي لا تعتمد على جمالها، إنما تعتمد على العفوية والتلقائية، والإحساس الحقيقي في التصوير. هذه الأسباب وراء نجاحها، وقد لمست هذه الحقيقة، من خلال تعاملي معها في مسلسل «نص يوم»، ومسلسل «الهيبة».
هذه المرة الأولى التي تقف فيها أمام «سيدة الدراما السورية» منى واصف، ماذا تعلمت منها، وهل كنت خائفاً من الوقوف أمامها في المشهد؟
لم أشعر بصعوبة في الوقوف أمامها في المشاهد، إنما الصعوبة كانت في أماكن وظروف التصوير. منى واصف شخصية جبارة، قيادية، أمام أدائها للمشاهد تجعلك تصمت ولا تتكلم، من كثرة تأثرك بأدائها. هي أم كل الممثلين. تعلمت منها أن أدرس دوري بشكل جيد، بعدما أقرأ السيناريو من «الجلدة إلى الجلدة»، وأعطي دوري أقصى ما لدي من مشاعر وأحاسيس. وهي تناديني «يا صخرتي».
من مِن الممثلات تحب أن تشاركها في التمثيل؟
أحب أن أمثل إلى جانب الممثلة سيرين عبد النور. هي موهوبة. تابعتها في السنوات السابقة في مسلسليّ«روبي»، و«لعبة الموت». لم أتابع مسلسل «قناديل العشاق»، لكن شاهدت الإعلان عنه، ولاحظت من خلاله أنها وُضعت في ظرف درامي غير صحيح. .
بعيداً عن الفن
لاحظت أنك تملك سيارة قديمة موديل كاديلاك، هل أنت من هواة اقتناء السيارات القديمة؟
أهوى كل شيء قديم وكلاسيكي. لا أتابع الموضة، أشتري كل ما هو مريح لي في الثياب، أو في السيارات. لا أحب السيارات الصغيرة لأنني لا أستطيع قيادتها.
كيف يتعامل أويس مخللاتي مع أصدقائه؟
أنا شخص مخلص ومحب لكل أصحابي. لكن، عند أي خيانة من صديق لي، أقطع علاقتي به فوراً بلا عودة، لكن قرار قطع العلاقة يأتي بعدما أتأكد وبشكل ملموس من خيانته لي.
هل للحب مكان في حياتك؟
أنا أحب الحب وبشكل حقيقي In love we trust هذا مثَلي في الحب..