أينشتاين ونظريته عن طبيعة الضوء المزدوجة
افترض علماء الفيزياء القدامى أن الضوء موجي التكوين، بينما قدم ماكس بلانك نظريته الكمومية التي توضح أن الضوء مكون من كموميات وهو عبارة عن طاقة، وهنا تدخل أينشتاين ليقدم بحثه الذي كان بحثًا مدويًا آنذاك عن طبيعة الضوء.
فعلى الرغم من أن أينشتاين قد اشتهر بأبحاثه ونظرياته عن النسبية العامة والنسبية الخاصة، إلا أن إمكانيات العلم آنذاك كانت محدودة لتكشف لنا عن إثباتات ما كشفته الأيام اللاحقة، ومن ثم لم يحصل أينشتاين على جائزة نوبل في أبحاثه الأكثر شهرة، وإنما حصل عليها لما قدمه من تفسيرات وأبحاث عن طبيعة الضوء.
إذ قدم ألبرت أينشتاين تفسيرًا جديدًا لطبيعة الضوء، وعرف أينشتاين الضوء على أنه ذات طبيعة مزدوجة، إذ يمتلك الضوء خواص الموجات وخواص المادة معًا في تفردٍ طبيعي لهذا العنصر المضيء، وقدم أينشتاين هذا التفسير المزدوج للضوء والذي لا يزال يُعمل به حتى الآن مقدمًا تعريفًا جديدًا للضوء بأنه يتكون من فوتون وهذا الفوتون هو جسيم يحمل كمًا من الطاقة ولا كتلة له، وقد مُنح في عام 1921 جائزة نوبل للفيزياء على ما قدمه من شروحات في هذا البحث عن طبيعة الضوء.