أيها المهندسون.. لا تهدموا شيئاً 3 من 3
وفى المحصلة تحريك 160 طن بدل 14 طن فى عملية التجديد.. يجرى الخيار بين التجديد والتدمير بحسب وظيفة المبنى فمن الصعب تحويل بناية سكنية مع جدرانها المتعددة واعمدتها الى بناية للمكاتب ذات فضاءات مفتوحة فالاستعمال الجديد يجب ان يتناسب مع البنية الاصلية اضف اليه ان التجديد الذكى يتطلب وقتاً ويوضح فيريدان لا يمكن تقييم مبنى طالما لا نعرفه جيداً فالعديد من المعايير تدخل فى الحسبان وعلى المهندس المعمارى بصفته رئيساً لفريق اكثر منه مصدراً للاوامر, ان يعمل جماعيا ويحيط نفسه بمهندسين مدنيين وخبراء فى الطاقة لتحديد المستويات المطلوبة, واذا كان بالامكان رفع البناء او اقتطاع مستويات منه الخ.
ازدهر مبادرات فريدة منذ بضع سنوات عبر سويسرا فمدينة بار فى مقاطعة زوغ مختصة منذ زمن طويل بالمطاحن والاهراءات حيث تعلو فيها المبانى العالية من الاسمنت المسلح وفى اطار اعادة هيكلة المطاحن السويسرية, اقفلت مطحنة اوبرموهل ابوابها عام 2001 ما العمل بهذه الاحجام الضخمة التى فقدت وظائفها؟ المهم عدم التدمير, هكذا تحولت إهراءات اوبرموهل فى العام 2010 (2) الى بناء من 11 طبقة يستقبل حوالى العشرين مسكناً وعشرة مكاتب (3) بكلفة طاقة متواضعة جداً.