أيهما أفضل كمدير الرجل أم المرأة؟
تعد الإدارة الناجحة هي إحدى الأسس التي يبنى عليها نجاح مؤسسة ما, فهي من يقوم بصناعة الروئ المستقبلية للعمل, والطموحات و التوقعات, و كذلك الخطط التي تسير بالمؤسسة إلى تحقيقها, من خلال استغلال أمثل لطاقات و قدرات المؤسسة من قوى عاملة و المصادر مادية وغير ذلك, و تحتاج الإدارة إلى مهارات خاصة, و كفاءة, و لكن السؤال الذي يطرح بشكل دائم, و الذي طالما كثرت المغالطات حوله, هو إذا تساوى الرجل و المراة في الخبرة والكفاءة, فأيهما يكون الأفضل في الإدارة؟
عزيزي الرجل قد يزعجك ما يلي,,,
تقول دراسة حديثة أجراها فريق بحث بقيادة البروفيسور إدواردو ميليرو الأستاذ في كلية إدارة الأعمال جامعة كارلوس الثالث, أن المرأة أقدر على الإدارة من الرجل من وجهة نظر العاملين في المؤسسات, و كذلك من الناحية التنموية للعمل, إذا أكدت الدراسة التي بنت نتائجها على مسح لمجموعة من المؤسسات, أن النساء يتمتعن بتطبيق الديمقراطية أكثر من الرجال, كما أن النساء في مناصب الإدارة أقدر على فتح فنوات الإتصال مع العاملين في المؤسسة بصورة جيدة تتفوق على الرجل فيها.
بطبيعة الحال, فإن وجود الجو الديمقراطي, و العلاقة الودية, و كذلك فتح قنوات الإتصال مع العاملين بمختلف طبقاتهم, أدت إلى أن تكون المرأة أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة, و التي تخرج من قناعتها التي كونتها نتيجة احتكاكها المباشر مع العاملين, وكذلك الاستماع إلى أرائهم و مقترحاتهم, بصورة أفضل من الرجل الذي عادة ما يهمل هذه الجوانب.
و حسب مسح أجرته مؤسسة Zenger folkman المتخصصة في إعداد القيادات الإدارية, و البرامج التدريبية لذلك, أن النساء يتفوقن على الرجال في 12 من أصل 16 مهارة من المهارات الإدارية الأساسية, مثل مهارة تطوير الذات و المشاركة في صناعة القرار وغيرها, و قد شمل هذا المسح عدد كبيرا من المؤسسات و العاملين فيها و أرباب العمل.
بقي أن نقول أنه و بالرغم من الدراسة التي تثبت جدارة المرأة في إدارة المؤسسة, إلى أن المناصب الإدارية لا تزال ذكورية من الدرجة الأولى, إذا أن اكثر من 70% من القيادات العليا ما زالت بيد الرجل, و67% من القيادات من المستوى الثاني كذلك, وحوالي60% في المستويات الأقل في يد الرجال أيضا.