أيّها الحُـزنُ
أيّها الحُـزنُ الذي يغشى بِـلادي أنا من أجلِكَ يغشاني الحَـزَنْ أنتَ في كُلِّ مكـانٍ أنتَ في كُلِّ زَمـَنْ . دائـرٌ تخْـدِمُ كلّ الناسِ مِـنْ غيرِ ثَمـَنْ . عَجَبـاً منكَ .. ألا تشكو الوَهَـنْ ؟! أيُّ قلـبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟ أيُّ عيـنٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَـنْ ؟ ذاكَ يدعـوكَ إلى استقبالِ قَيـدٍ تلكَ تحـدوكَ لتوديـعِ كَفَـنْ . تلكَ تدعـوكَ إلى تطريـزِ رُوحٍ ذاكَ يحـدوكَ إلى حرثِ بَـدَنْ . مَـنْ ستُرضي، أيّها الحُـزنُ، ومَـنْ ؟! وَمتى تأنَفُ من سُكنى بـلادٍ أنتَ فيهـا مُمتهَـنْ ؟! – إنّني أرغـبُ أن أرحَـلَ عنهـا إنّمـا يمنعُني حُـبُّ الوَطـنْ
أحمد مطر