إحساس الطفل بعد الولادة 1 – 3

إحساس الطفل بعد الولادة 1 - 3
إحساس الطفل بعد الولادة 1 – 3

إحساس الطفل بعد الولادة 1 – 3

الجهاز الحسي:

يتمتع المولود بجهاز حسي كامل، وإن لم يتنبه بعد تماماً. فحساسية جلده التي بدأت تتكون منذ الشهر السابع من حياته في بطن أمه، لم تكتمل بعد والمناطق الأشد حساسية للمس عند الطفل حديث الولادة هي المنطقة المحيطة بالفم وراحة اليد، وأخمص القدم.

أما حاسة التذوق، فهي متقدمة بالدرجة التي تسمح للطفل بأن ينفعل عند تناوله طعاماً ذا مذاق غير مستساغ. على حين أن حاسة النظر، تسمح له بأن يفرق بين النور والظلام، ويظهر انفعاله بالمؤثرات الضوئية القوية، في تضييق حدقة العينين ورجفة الجفنين ويستعد الجهاز السمعي لأداء وظيفته التي تبدأ منذ اليومين الثالث والرابع، فتحدث المؤثرات رد فعل لدى المولود صحيح أنه لا يلتفت ناحية مصدر الصوت. لكن يمكننا ملاحظة تغيير في وتيرة ضربات قلبه، وفي تنفسه، حال صدور صوت قوي، كما أنه يغلق جفنيه، مما يسمح لنا بأن نتبين مدى إدراكه السميه. أما حاسة الشم، فتتضح بعد بضعة أسابيع. وعلى النقيض نجد الإحساس الأجشائي متأججاً لدرجة أنه كثيراً ما يثير رزودود فعل البكاء وكثرة الحركة، لا تتناسب مع مسبباتها فنجد الطفل يبكي بمجرد شعوره بحرقان بسيط في معدته.

الجهاز العصبي:

إن أداء مخ المولود حديثاً يكون أداء ناقصاً في البداية. فالطفل يعجز عن أداء أية حركة إدارية. فهو يستجيب لردود فعل سطحية لا إرادة له فيها ولردود الفعل هذه طابع إجمالي، أي أنها تؤثر على عضلات الأعضاء أو الجذع في مجموعها. غير أنه يفحص الجهاز العصبي للطفل، يمكن ملاحظة وجود استجابات مدهشة. فما أن نلمس طرفي شفتيه، حتى يفتح المولود فاه استعداداً للرضاعة.

m2pack.biz