إخرَسوا
نائماً كنتُ جانبَه; وسمعتُ الحرسْ
يوقظون أبي!..
– خارجيٌّ?.
– أنا.. ?!
– مارقٌ?
– منْ? أنا!!
صرخَ الطفلُ في صدر أمّي..
(وأمّيَ محلولةُ الشَّعر واقفةٌ.. في ملابِسها المنزليه)
– إخرَسوا
واختبأنا وراءَ الجدارِ,
– إخرَسوا
وتسللَ في الحلقِ خيطٌ من الدمِ.
(كان أبي يُمسكُ الجرحَ,
يمسكُ قامته.. ومَهابَتَه العائليه!)
– يا أبي
– اخرسوا
وتواريتُ في ثوب أمِّيَ,
والطِّفلُ في صدرها ما نَبَسْ
ومَضوا بأبي
تاركين لنا اليُتم.. متَّشِحاً بالخرَس
أمل دنقل