إدارة التسويق 56من اصل 346
5 ) تكامل وانفراد الجهود :
ارتبط مفهوم البيع بمرحلة انفراد وظائف المؤسسة ، وسيادة فكرة أسبقية وظيفة الإنتاج على باقي الوظائف المختلفة في المؤسسة ، أما مفهوم التسويق فإنه يندرج ضمن المنظور التكاملي لأنشطة المؤسسة المختلفة عن تمويل إنتاج وتموين ، والذي يعتبر جميع أنشطة المؤسسة في نفس المستوى من الأهمية لبلوغ أهدافها .
وأخيراً فإن مفهوم البيع ارتبط في نشأته وتطوره بتصريف المنتوج المادي ، أما التسويق فإنه يشتمل الكشف عما يرغب فيه المستهثك من سلع وخدمات ، والعمل على تلبيتها بما يرضي المستهلك .
ثانياً : أهداف التسويق :
يقصد بأهداف التسويق النتائج النهائية التي يرغب المؤسسة في تحقيقها من خلال نشاط إدارة التسويق ، فهناك إجماع بين الاقتصاديين والمسيرين على أن للمؤسسة الاقتصادية على اختلاف طبيعتها ثلاث أهداف إستراتيجية يشترك في تحقيقها مختلف أنشطة المؤسسات ، وهذه الأهداف هي : الربح ، النمو ، البقاء .
هدف الربح :
يأتي في مقدمة أهداف المؤسسة الاقتصادية ومن ثم فإنها تحاول تعظيم أرباحها ، غير أن حرية المؤسسة في واقع الأمر محددة في هذا المجال ، إذ توجد قيود تحول دون إمكانية تحقيق ربح أعظم كتصرفات المنافسين والرقابة الحكومية على الأسعار ، والتشريعات الجبائية ، وكذا يصبح على المؤسسة أن تسعى لتحقيق ربح أمثل وهذا الربح القابل للتحقيق والذي يضمن إيراداً مقبولاً ( أعلى من سعر الفائدة في السوق المالي ) للمساهمين في رأس المال المؤسسة ، كما تمد المؤسسة بفائض قابل للاستثمار والذي يحقق لها هدف النمو المطلوب في الأجل الطويل ، فكيف تحقق وظيفة التسويق هذا القدر من الربح ؟ ؟