إدارة التسويق 96من اصل 346
أنها تحتاج إلى جهاز بيع على درجة عالية من الكفاءة للتخلص من الإنتاج وبيعه بسعر مناسب وأن هذا الجهاز البيعي يحتاج إلى دعم بالدعاية والإعلان ودراسة السوق . ومع بداية الستينيات دخلت المنشأة في مرحلة جديدة حيثكان باستطاعتها إنتاج مزيج كبير ومتنوع من الإنتاج وأصبحت في حاجة إلى نظام لتقييم وفحص ودراسة هذا المزيج لاختيار أفضل الأصناف التي يجب إنتاجها وبيعها ، كما أنها في حاجة إلى جهاز قادر على إجراء هذا الاختيار وعلى تعظيم المبيعات من المنتجات التي يتم اختيارها . وتمثلت روح التغيير في تلك المرحلة في أن الاختيار السلعي يكون على أساس من رغبات المستهلكين ومن ثم لا يكون هدف المنشأة هو طحن الغلال وإنتاج عدد من المنتجات المتنوعة ، وإنما هو إشباع الرغبات الحالية والمرتقبة للمستهلكين . وتجسيداً لهذا التغيير في الفكر الإداري لنشاط التسويق قامت المنشأة بإجراء بعض التغييرات ومنها : تم تحويل قسم الإعلان إلى إدارة التسويق ـ تم إنشاء وظيفة جديدة هي مدير المنتجات لتحديد الأسماء التجارية وشهرتها في الأسواق ويطلق على هذا الشكل من أشكال التغيير في الفكر التسويقي اصطلاح المفهوم الحديث للتسويق وهو الاتجاه الذي ساد كثيراً من المنشآت في الولايات المتحدة وأوروبا في نهاية الستينيات . ودخلت المنشأة بعد ذلك في مرحلة جديدة من مراحل التطوير التسويقي وهي مرحلة المنشأة التسويقية حيث يلعب التسويق دور أكبر في إدارة المنشأة كلها حيث لا تعتبر المنشأة أن الغرض منها هو إنتاج وتسويق السلع وإنما أن الشاط التجاري التسويقي هو أساس بقائها ونموها ، الأمر الذي ينعكس على تعظيم دور الوظيفة التسويقية في التخطيط طويل وقصير الأجل للمنشأة .
مراحل إعداد دراسة الجدوى التسويقية :
عدة خطوات متتالية ومترابطة كل منها تخدم ما يليها من خطوات .