يتعين على مدمن المشروبات الروحية الذي يدخل مرحلة التخلي أن يقطع كل صلة له بأولئك الذين لهم علاقة بتلك المشروبات. وقد تكون تلك عملية صعبة على المريض نظرا لأن أولئك الأفراد قد يكونون ركنا هامًا في حياته الاجتماعية، ولكن المدمن إذا ما استمر في الاتصال بأولئك الأفراد فسوف يستحيل عليه الحفاظ على تخليه عن تلك المشروبات والابتعاد عنها. وهنا، يتعين على المدمن أن يستكشف ذلك بنفسه – في البداية – قبل أن يقدم على اتخاذ مثل هذا الإجراء. يقول لويل lowell، المدمن الناقه عن تلك المرحلة الباكرة من الشفاء من إدمان المشروبات الروحية:

خلال الأشهر التسع الأولى من عملية الشفاء، كنت أصر على أتى ما زال بوسعي أن أعيش مع أصدقائي، فقد كنت أرافقهم إلى البارات” كل يوم وأشرب معهم مشروب الصودا. ودافعت عن حقی فعل ذلك و وجدت فی نفسی صدیقا مخلصنا. وكنت أقول لنفسي: “هؤلاء أناس طيبون. إنهم مازالوا أصدقاء إلى”، وا أسفاه ! لقد شريت معهم فى النهاية، وكانت تلك المرة هي القاضية، إذ جعلتني أعود ثانية إلى تلك المشروبات. ولكن ذلك كان تجربة قاسية على تمامًا”.