إستراتيجيات مواجهة مشكلة نقص المياه (2-1)
تعتبر مشكلة نقص المياه مشكلة عالمية يعانى منها العديد من دول العالم حيث أن معدلات التصحر قد زادت كما تزداد مخاوف قطاعات الإنتاج الزراعى المختلفة فى مصر من نقص المياه وتأثيراته السلبية على الإنتاج النباتى مما دفع البحث العلمى للبحث عن وسائل وإستراتيجيات مختلفة لمواجهة نقص المياه وكذلك زيادة كفاءة إستخدام المياة. وهذا المقال محاولة لإلقاء الضوء على بعض هذه الإستراتيجيات التى قد تكون مناسبة للظروف المصرية وتشمل:
إتباع نظم الرى الحديثة
وذلك من خلال الإنتاج بنظم الزراعة بالدائرة المغلقة التى تشمل إنتاج محاصيل الخضر بأقل كمية ممكنة من الماء وزيادة كفاءة إستخدام الموارد المائية وكذلك الأسمدة ويصاحب إتباع طرق تنفيذ هذه التكنولوجيا نظم تحكم بيئى كاملة حيث أن تطبيق نظم الدائرة المغلقة فى الرى يستوجب الوصول إلى الإنتاجية القصوى للمحاصيل المختلفة والتى يتم إجراءها من خلال التحكم فى العوامل البيئية المختلفة من الإضاءة والرطوبة ودرجات الحرارة ومعدلات التهوية مما يضمن الوصول بالإنتاج إلى الإنتاجية القصوى والوصول بالجودة إلى أعلى درجات الجودة حيث تتميز الثمار الناتجة بجودة مرتفعة وعدم وجود أى متبقيات للمبيدات بها.
تطبيقات الأسمدة المضادة للإجهاد
هناك مايعرف بالأسمدة المحتفظة بالماء Retention Fertilizes Water وهى عبارة عن مواد طبيعية أو صناعية تحتوى على عناصر غذائية لها قدرة فائقة على الإحتفاظ بالماء ومن أمثلة هذه الأسمدة مادة هيومات البوتاسيوم التى تتفاوت فى قدرتها على الإحتفاظ بالماء وقدرتها على تحسين خصائص التربة الميكانيكية وكذلك تحسين نمو المجموع الجذرى من خلال إحتوائها على الأحماض الريالتية المعروفة بإسم حمض الفالفليك الذى يتميز بقدرته على تنشيط الكائنات الدقيقة المنتجة لمنشطات النمو والتى تعمل على زيادة نمو المجموع الجذرى وزيادة قدرة النبات على إمتصاص الماء مما يحسن من معدلات الإستفادة من ماء الرى أيضاً.