إستراتيجيات مواجهة مشكلة نقص المياه (2-2)
وقد توالت الأبحاث المعملية للبحث عن مواد طبيعية تعمل على تحسين نمو النبات وإنتاجيته وكذلك زيادة معدلات الإستفادة من ماء الرى بحيث لايتم إعطاء النبات أكثر من إحتياجاته وقد توصلت هذه الأبحاث إلى تطبيقات مايعرف بالذائبات المتوافقة ومضادات الأكسدة ومضادات الإجهاد البيئى التى تعمل على تحسين إنتاج النباتات حتى فى ظروف الجفاف مما أدى إلى إنتاج أجيال جديدة من الأسمدة والمنشطات النباتية تكون لديها القدرة على زيادة تحمل النبات لإجهاد العطش وزيادة مقاومة النبات لأنواع الإجهاد الأخرى وتحسين كفاءة إنتاج المحاصيل المختلفة ومن هذه المواد السكريات الكحولية حيث أنها تعمل على تنظيم الضغط الأسموزى لخلايا النبات وخاصة خلايا المجموع الجذرى مما يزيد من معدلات إمتصاص الماء والعناصر الغذائية أيضاً لذا فإن إستخدام الأحماض الأمينية والذائبات المتوافقة يؤدى إلى زيادة إحتفاظ النبات بالماء وتنظيم عمليات النتح والبناء الضوئى مما يعمل على تحسين كفاءة إستخدام المياه.
إستنباط سلالات وأصناف قليلة الاستهلاك المائى
من المثير للعجب أن تتم زراعة محاصيل كثيفة الإستهلاك المائى وعدم الأخذ فى الإعتبار التكلفة المائية حيث لا ينبغى زراعة هذه المحاصيل إلا فى الأراضى ذات درجات الإحتفاظ العالية بالماء مع إستنباط سلالات وأصناف فائقة الإنتاج وذات إحتياج مائى منخفض. أخيرا فإنه أصبح من الثابت أن إتباع طرق الزراعة التقليدية أصبحت غير مجدية فى ظل ظروف نقص المياه وفى ظل تحديات الزيادة السكانية لذا وجب علينا جميعا ترشيد الإستهلاك المائى وإتباع الوسائل الحديثة فى الحفاظ على الماء.