إعادة تصنيع الورق
1من اصل2
إن نقص المواد الأساسية وحاجة الإنسان لها ولدت عنده رغبة في ابتكار طريقة لتغطية هذا النقص أو تقليله فحاجته إلى المطاط، البلاستيك، الورق دفعته لفكرة إعادة التصنيع حتى يتم الاقتصاد والاستغلال الجيد لهذه المواد، والتقليل من مكاب النفايات أي المحافظة على البيئة .. كان يعتبر إعادة التصنيع المباشر شكل أساسي قبل التسعينيات، لكن مع بداية التسعينيات بدأ التركيز على إعادة التصنيع الغير مباشر، وهذا يحسن تصنيع النفايات لإنتاج مواد أخرى تعتمد على نفس المادة الخام مثل: إعادة تصنيع الورق والكرتون، البلاستيك، والمعادن، وبالأخص الألمونيوم وغيرها.
وبغض النظر عن أهميته البالغة يمكن تعريفه على أنه عملية إعادة تصنيع واستغلال جيد للمخلفات، سواء كانت (منزلية، صناعية، زراعية) حيث تسمح لنا بإعادة تصنيع الجرائد إلى أطباق كرتونية، أو إعادة تصنيع العلب المعدنية القديمة لتقديم علب جديدة وبالتالي التقليل من تراكمها في البيئة، وتتم هذه العملية عن طريق تصنيف وفصل المخلفات على أساس المواد الخام الموجودة بها، ثم إعادة تصنيع كل مادة على حدة.
الورق أحد أهم المنتجات الصناعية وهو عبارة عن مادة على شكل صفحات رقيقة تصنع بنسج الألياف السليلوزية للخضروات، وتستخدم مادة تلك الصفحات في الكتابة والطباعة والتغليف والتعبئة وفي الوفاء بالعديد من الأغراض التي تتراوح بين ترشيح الرواسب من المحاليل وصناعة أنواع معينة من مواد البناء. يأتي الورق من ألياف السليلوز الموجودة في جدران مختلف الخلايا النباتية، وتشمل نبات الخيزران والقطن وعشب الحلفاء والقنب والجوت، وعيدان قصب السكر وسيقان القمح والأرز وأخشاب أخرى متنوعة.
تصنيع الورق:
يعتبر الخشب المصدر الرئيسي لألياف صناعة الورق، يتم تحضير الورق عن طريق ترشيح مزيج من الماء والألياف من خلال غربال أو منحل دقيق فتتشابك الألياف فيما بينها معطية صفيحة رقيقة على شكل ورق. تجفف هذه الصفيحة الرقيقة المبللة، فتنشأ روابط كيميائية بين الجزيئات في ألياف السيليلوز مكونة لرقيقة الورق قوتها.