إلغاء قمة دول جوار ليبيا بموريتانيا بعد مغادرة ممثلي ليبيا ومصر
ألغيت اليوم قمة دول الجوار الليبي التي كان مقررا عقدها على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في موريتانيا، وذلك بعد مغادرة ممثلي ليبيا ومصر.
نواكشوط — سبوتنيك. أكد مصدر بالرئاسة الموريتانية لوكالة “سبوتنيك” إلغاء القمة، موضحا “صحيح أن القمة تم إلغاؤها، وغادر كل من رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ورئيس المجلس الرئاس الليبي فائر السراج نواكشوط، وحتي الآن لم يتحدد السبب”.
دول جوار ليبيا تجدد التزامها بمساندة الليبيين خلال عملية الانتقال السياسي
وانطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الأحد، أعمال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في دورتها الحادية والثلاثين تحت شعار “الانتصار في مكافحة الفساد”، بمشاركة 22 رئيس دولة وعدد من نواب الرؤساء ورؤساء الحكومات في الدول الأفريقية.
وتبحث القمة الإفريقية، التي تستضيفها موريتانيا لأول مرة محاربة الفساد بالقارة الأفريقية وجهود مكافحة الإرهاب والأزمات، التي تشهدها القارة وانتشار العنف في المناطق المضطربة خاصة وسط أفريقيا. وتطرح القمة ملف التمويل المالي للاتحاد لتنفيذ قرار قمة كيغالي، والتي أقرت اقتطاع 0.2 بالمئة من واردات خارج القارة لتمويل الاتحاد، كما ستبحث القمة بدء العمل بالمنطقة الحرة للتجارة في أفريقيا وتحيين اتفاقية هوية تنقل الأشخاص والممتلكات.
وكان من المقرر أن تناقش القمة الأزمة الليبية في إطار التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا قبل نهاية العام الجاري، مع مشاركة دول جوار ليبيا في اجتماع مصغر على هامشها لبحث آخر التطورات بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين الفصائل الليبية حول ما يسمى ب “الهلال النفطي” في محاولة السيطرة على منابع النفط في البلاد.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.