إلى المحروسة/ أحمد فوزي أبو بكر

إلى المحروسة/ أحمد فوزي أبو بكر

[caption align="aligncenter"]إلى المحروسة- أحمد فوزي أبو بكرإلى المحروسة- أحمد فوزي أبو بكر[/caption]

مِصْرُ يا محروسةَ العينينِ قومي أسعفيني قبّلي منّي جبيني برّدي حُمّايَ من مدّ الحواري يرتقي كالنيلِ فجراً في ضلوعي في وتيني نارُها بولاقُ تُرويها عظامي والعيونُ السّودُ في شُبرا تغنّي من أنيني أرأيتِ الحزنَ في وجهي على التلفازِ في ميدانِكِ التحرير يا سمرا ؟ أغسلُ الأقدام من تعبٍ وأسقيهِم شجوني إنّني كنت على المتراس ما بين الحمائمْ أطرد الغِربان عن نورِ اليقينِ هي حُمّايَ على الألم المصفّى أبرقتني ما رأى رؤياي من أحدٍ سواكِ أيا بهيّه أنت يا عُرْسي وأختي يا بَهيّه سأغنّي يا بهيّه دثّريني..… أجمل الأحزان يا سمرا عيونُُُكْ أطرب الألحان ما لظّى جنونَكْ زهرةَ اللّوتسِ هيّا استحضري التّاريخ قومي انتصري. ها دمائي في الأزقّهْ واكفري سرًّا وجهرًا برغيف العيشِ ذلّاً يحتويني يا بهيَّه .. خبّريني عن دماءٍ خضّبت ذيل الملايه عن “كفايه” عن شبابكِ يا بهيّه.. “ستّه أبريل” المعظّمْ سطّروا أحلى حكايه خبّريني عن فلولِ المارقينَ وقد طغى صمتُ المدافعْ عن جبينِ السّاجدينَ وفوقَ إسفلتِ الشّوارعْ للّذي قد خلقَ الماءَ فُراتًا خلقَ العرشَ بدايهْ … ونهايهْ… يا بهيّه.. عن خنازيرِ النظامْ عن إمامٍ قابعٍ في الجبّة الحمراءِ يفتي في انتظامٍ للنّظامْ عن رعاة المسرح الأخرسِ عن “عادلْ إمامْ” عن عبيد المال والشّهرةِ تجّارِ الغوايه يا بهيّه.. خبّريني حينما ينقلب السّحرُ على السّاحرِ سخطاً بعد آيه حينما تأكلُ عُكّازةُ مشلولٍ أفاعي الجوعِ والخوفِ فتنفضِحُ الرّوايه . هي حُمّايَ على الألم الْمُصَفّى أبرقتني يا بهيّه …خبّريني

]]>

m2pack.biz