إنتاج يناير ينتصر ل تعهدات أوبك.. وتلاعب أمريكي
استقرت أسعار النفط، الثلاثاء (31 يناير 2017)، لكن زيادة أنشطة الحفر في الولايات المتحدة، قوضت الجهود الدولية التي تبذلها منظمة أوبك ومنتجون آخرون، لخفض الإنتاج في محاولة لدعم السوق.
وزادت أسعار خام القياس العالمي (مزيج برنت) 10 سنتات إلى 55.33 دولارًا للبرميل، فيما هبط الخام الأمريكي الخفيف 10 سنتات إلى 52.53 دولارًا للبرميل.
وجرى تداول الخامين في نطاقات ضيقة على مدى الشهرين الأخيرين منذ اتفاق أوبك على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميًّا، في محاولة للتخلص من تخمة المعروض العالمي.
وبعد صعود الأسعار بدعم من آمال بأن ستستعيد السوق توازنها سريعًا؛ تراجعت العقود الآجلة لبرنت والخام الأمريكي وسط دلالات على زيادة أنشطة الحفر النفطي في الولايات المتحدة وتوقعات بتعافي إنتاج النفط الصخري.
وأظهر مسح (لوكالة رويترز) نُشرت نتائجه، اليوم، أن إنتاج أوبك من النفط انخفض بأكثر من مليون برميل يوميًّا هذا الشهر، بما يشير إلى بداية قوية للمنظمة في تنفيذ أول اتفاق لها في 8 سنوات على خفض الإمدادات، لكن إنتاج النفط الصخري الأمريكي يزيد تدريجيًّا بما يساهم في كبح الأسعار.
وقال بنك جيفريز للاستثمار الأمريكي، إنه في الوقت الذي اتسم فيه التزام أوبك بأهداف الإنتاج بالقوة.. فإن مستويات أنشطة (الحفر بالولايات المتحدة) تتزايد بالفعل .
وأكد مسح وكالة رويترز أن إنتاج أوبك من النفط يتجه إلى الهبوط أكثر من مليون برميل يوميًّا هذا الشهر بما يشير إلى بداية قوية للمنظمة في تنفيذ أول اتفاق لها في 8 سنوات على خفض الإمدادات.
وكانت منظمة أوبك اتفقت على خفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميًّا بدءًا من الأول من يناير في أول اتفاق من نوعه منذ عام 2008، بهدف تعزيز أسعار النفط والتخلص من تخمة المعروض.
وأشار المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر بالقطاع؛ إلى أن متوسط إمدادات 11 دولة أعضاء بأوبك يشملها الاتفاق؛ بلغ 30.01 مليون برميل يوميًّا في يناير انخفاضًا من 31.17 مليون برميل يوميًّا في ديسمبر.
ومقارنةً بالمستويات التي اتفقت الدول على خفض الإنتاج منها -وهي مستويات أكتوبر في معظم الحالات – فذلك يعني أن أعضاء أوبك خفضوا الإنتاج بواقع 958 ألف برميل يوميًّا من حجم الخفض الذي تعهدوا به البالغ 1.164 مليون برميل يوميًّا، وهو ما يعكس التزامًا بالاتفاق نسبته 82%.