إنجازات سيبويه
رحل تاركًا خلفه إرثًا نحويًا عظيمًا، فلم يأتِ اقتران اسمه بعلم النحو من فراغ، بل كان مبنيًا على ما قدمّه للعالم العربي من إنجاز وهو كتاب الكتاب، ويعتبر بمثابة الدستور للغةِ العربية، إذ سلك فيه طريقةً خاصة جدًا به في تقديم علم النحو، وتطرّق إلى عددٍ من المواضيع ومنها: مباحث النحو، الممنوع من الصرف، النسب، الإصافة والتصغير وغيرها، وهو مؤلف من 920 صفحة، ويشار إلى أنه وبإيجاز فإن هذا الكتاب هو موسوعة متكاملة تحوي جميع مباحث علم النحو والصرف، إلى جانبِ المجاز والمعاني وكل ضرورات الشعر، ومباحث الأصول العربية، بالإضافة إلى تعريب اللغة الأعجمية، ويمتاز الكتاب بعدم وجود مقدمة له دونًا عن بقيةِ كتب اللغة العربية.