2 من أصل 3
فهذا النوع من العضلات مثلاً هو الذي يستخدمه المرء للركض السريع لمحاولة إنقاذ طفلة من كلب سريع يهاجمه، أو دراجة سريعة تقترب منه لتدهسه. فالديك الرومي مثلاً عضلاته بيضاء، ونحن نرى أن جزءاً كبيراً من لحم الديك الرومي هو لحم أبيض، فعضلات الديك الرومي تمكنه من الطيران الفوري عندما يريد، بل وتمنحه القوة اللازمة لذلك الطيران، وهذا ما يلزم الديك الرومي إذا شعر بالخطر الداهم من مهاجمة الثعلب المكار على حين غرة، إلا أن العضلات البيضاء تتعب بسرعة، إلا أنها ممتازة من أجل دفقات قصيرة من الطاقة.
وأما عضلات البط البري فهي تميل إلى السواد، إذ أنها تحتوي على ألياف عضلات حمراء بشكل رئيس، وتختزن خلايا هذه العضلات الدهون والجلوكوز كمصدر للطاقة، وكذلك مادة المايوجلوبين التي تزودها بالأوكسجين اللازن للطيران لمسافات طويلة. وغالباً ما يبني عداؤو المسافات الطويلة، كالعدائين الذين يشاركون في سباقات المارثون. وسباحي المسافات الطويلة ما بين 80-90% من العضلات الحمراء في أجسامهم. وأن الطريقة التي تدرب بها عضلاتك تملي النسبة المئوية من العضلات البيضاء والعضلات الحمراء التي سيبنيها الجسم. وليس المهم كيف تدرب هذ1ه العضلات، بل المهم أن تدربها وحسب. فيمكنك أن تجعل من عضلاتك عضلات مشابهة للديك الرومي، أو عضلات مشابهة لعضلات البط البري، إلا أن كلا نوعي هذه العضلات ممتاز ورائع.
وتحتاج العضلات إلى مادة البروتين لتنمو بشكل ممتاز، أليس من الأفضل أن يفقد المرء كيلوين من الدهون والشحوم، ويحصل مكانها على ستة كيلو جرامات من كتلة العضلات في الجسم؟