إن كبر ابنك خاويه1من اصل4
سار «ميلانوفيا» في طريقه إلي المقهي يُحاوطه شعور به أمل. . الأمل بأن يستطيع فعل أي شيء لسكَّان هذا الكوكب، فهو مُمتن لهم ويشعر بالدين تجاه سكان كوكب الأرض ويريد علي الأقل أن يسدِّد ولو جزءًا بسيطًا من هذا الدين ويُساعدهم في تغيير بعض المعتقدات والمفاهيم.
دخل «ميلانوفيا» إلي المقهي وسط أصوات عالية ورأي صاحب المقهي يضرب طفلًا!!
اقترب «ميلانوفيا» منهم وأمسك بالطفل وانفعل علي صاحب المقهي، وهو يحاول أن يبعد الطفل عن يد هذا الغاشم الذي لا يعرف الرحمة ويضرب في طفل في الرابعةعشر من عمره، ولكن بعد ذلك علم ميلانوفيا أن هذا الطفل هو ابن صاحب المقهي!!
ساعد «ميلانوفيا» الطفل وأبعده عن يد والده وقام بتهدئة الموقف. . وخرج ابن صاحب المقهي مع الطفل وطن وجلسا خارج المقهي سويًّا.
حاول «ميلانوفيا» تهدئة صاحب المقهي وتلطيف الأجواء وحاول أن يفهم سبب كل هذه العصبية، وما الذي حدث حتي يفعل ذلك ويتعامل بهذه الوحشية مع ابنه. . حيث قال:
– ليه بتعمل في ابنك كده؟ وعمل إيه عشان كل ده؟!
– عرفت بالصدفة من مُدرِّس عنده في المدرسة إنه غايب من يومين. . مع إنه كُل يوم بياخد مصروفه ويخرج من البيت علي أساس هيروح المدرسة.
-ماحدِّش يقدر يلومك علي تربيتك لابنك لكن مش بالطريقة دي. .
– يعني يغلط وأطبطب عليه! يسيب مدرسته وأقوله شاطر يا حبيبي ضيع مُستقبلك!
– ما قُلتش كده، بس كل خطأ له عقاب يتناسب معاه، واللي شُفته دلوقتي مش عقاب لطفل في عمره! ده انت كنت هتكسر له واحد من ضلوعه!
– وأكسر كل ضلوعه. . ابني وغِلِط ولازم يتحاسب عشان ده جيل مايجيش غير بالعين الحمرا.
– بالعكس إنت كده بتولِّد عنده العند وهيبقي شايف إن الضرب مُقابل الغلط، وهيبقي الموضوع بسيط هيعمل الغلط وهيبقي متوقع رد الفعل وهو الضرب وده مش حل خالص.