حوله المشكلة الاخلاقية لان زوال فكرة الالزام تقضى عل الحكمة العقلية والعملية التى ينبغى تحقيقها ، فاذا انعدم الالزام انعدمت المسئولية وضاع الامل فى اقامة العدالة وعمت الفوضى وساد الاضراب .

وهكذا فاننا نجد انفسنا امام علاقات واضحة محددة تتناول المبادئ الاخلاقية فى اطلاقها وثباتها  وعموميتها كهدف اسمى يسعى الانسان لتحقيقه . ودعائم الالزام التى تشكل عنصر الضرورة للفعل الاخلاقى ،  مع تزامر حرية الارادة لتاكيد المسؤلية حتى يصبح للثواب والعقاب معنى .

ولكننا سرعان ما نصطدم بالمشكلة الاخلاقية ، وهى مزدوجة تتمثل فى معرفة الخير ثم فى طريقة فعله ، وتتضح ابعاد هذه المشكلة فى الالحاح المستمر الذى يواجه الانسان فى نشاطه الدائم للاختيار بين هذا الفعل او ذاك واضطراره لان يفرض على نفسه قاعدة معينة للسلوك  فيختار الاحسن من بين اوجه التصرف العديدة وان يتخلص من انانيته ونقده .

وما دمنا نعتبر الانسان هو محور دراستنا ، فان مما لا شك فيه ” ان النظر من سلوك الانسان ينتقل بنا من مشاكل جديدة تدخل فى نطاق دراستنا من حيث التزامه الخلقى ومسئوليته عن افعاله التى ترتكز على