- العلاقة بين النفس والجسم ( العقل والحس )
أثبت مسكوية وجود النفس وماهيتها وكيف تدرك الاأشياء وفرق بين الادراك بالحواس ،
الذى يختص بالانسان دون غيره .
واذا كان الادراك الحسى يعد غالبا على الادراك العقلى ، الا انه بالارتباط – فيها يرى مسكويه – يقوى الادراك العقلى حتى يبدو المحسوس أمامه أقل شأنا وتكون نسبته الى المعقول كنسبة الشئ غير الحقيقى الى الشئ الحقيقى .
وتفرقته بين ادراك العقل تعنى اختلافا فى مجال كل منهما ، فالحواس لا تدرك الا المحسوسات ، أما النفس ( العقل ) فانها تدرك المعقولات التى لا تستعين عليها بشئ من الجسم وتدرك أسباب الاتفاق والاختلاف ، ولديها بعض المبادئ العليا التى لم تستفدها من مجال الحس . بل أنها تصحح كثيرا من أخطاء الحواس . اذ أن النفس اذا حكمت بكذب الحس ، فان حكمها هذا يعد حكما غير مستمد من الحس ، لأن الحس لا يضاد نفسه وهذا يتضح من قوله بأن النفس جوهر بسيط غير محسوس بشئ من الحواس .
( 2 ) النفس وقواها وارتباط ذلك بدراسته للفضائل :
يقسم مسكوية فى كتابه ( تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق ) قوى النفس الى ثلاثة أقسام ، متأثرا فى ذلك بأفلاطون فى قسمته الثلاثية .
القوة الأولى : هى القوى الناطقة ويسميها ( الملكية ) وآلتها الدماغ .