اثر فريديك يوليوس شتال 3من اصل4

و هما مثل شتال يتصارعان مع الثورة الفرنسية في محاولة لتخفيف التوتر بين الاستمرارية و التغير ، و كل منهما ادرك استحاله ارجاع عقارب التاريخ الي الوراء و استحالة التحكم في الكون ايضا من خلال الخلاص العلماني . كان يحدوهم الامل في تجنب التطرف السياسي و وضع توازن بين اللبرالية الفجه و الحركة المحافظة التواقه الي الماضي و بما ان النازية قطعت كل استمرارية فقد تم التخلي عن المشروع و لم يكتمل اول كتب دركر الكثيرة .
لا يمكن حصر مفاهيم شتال السياسة التي امتدت يد دركر اليها ، و لكن يمكن الاستدلال علي ان العديد من افكاره السياسة قد تعززت من خلال دراسته لشتال . و من المبادئ التي يمكن تحديدها كجزء من فلسفته السياسية و التغير ، و الشكوك حول الخلاص الاجتماعي من خلال امور مطلقه من صنع الانسان ، و رفض الحتمية التاريخية و قبول القيم الروحية كمطلب اساسي لمجتمع منسجم و الايمان بان السلطة تحتاج الي ان تكون مسؤوله و ذات مسؤوليه لقد زرعت مبادئ شتال في دركر بذره الهوية الشخصية السياسية كمحافظ مجدد .
قبل اكبر ناشر في البلاد في اختصاص النظرية السياسية ان ينشر الدراسة التي اعدها دركر حول شتال ، و هذا تكريم نادر لان السياسة المالوفة كانت الاحتفاظ بهذا النشر لصالح كبار اعضاء الهيئات التدريسية الجامعية ، و مما زاد من فرح دركر ان الناشر اختار هذا الكتاب الصغير ليحمل الرقم مائة في اكثر سلاسل المانيا تميزا في علم السياسة و يكرس طبعه الذكري المئوية لانشاء الدار . و مع ذلك و لان دركر بين بشده ان الانيا النازية فشلت في تحقيق معايير الشرعية السياسية فقد منع الكتاب من قبل الحكومة بصورة مفاجة ، و لم تنج الا نسخه واحده الي جانب نسخه دركر الشخصية وضعت في مخابي مكتبة احدي الجامعات الالمانية و نظرا لاقتناعه بان بقاءه في المانيا يشكل خطرا علي حياته و يخالف ضميره ،