اختلافهما في المجالات الفنية لم يمنع التقاءهما في حب مصر بصيغات فنية متباينة .

 

 

فقره1
فقره1

1من اصل2

 

ولا تردد في أن تكون الحلى التي تقدمها من الخشب أو من النحاس أو حتى من تداخل أكثر من خامة طالما أن تلك الخامات ستطاوع أفكارها بدون النظر إلى سهولة أو صعوبة تشكيل الخامة لأنها في النهاية ستصنع منها حلياً مصرية يحمل توقيعها . لم تختلف رحلة مريم نعوم كثيراً عن والدتها و إن اختلف في الصياغة الفنية النهائية حيث اتجهت للسينما التي بدأت تشغف بها مع عامها الجامعي الأول أثناء دراستها للهندسة بباريس حيث كانت تترك دراستها لمتابعة كل الأفلام السينمائية ، و من هنا قررت التغيير و دراسة السينما ، و كان الخيار هنا ما بين الدراسة في باريس أو العودة إلى القاهرة و دراسة السيناريو و لم يكن القرار صعباً ، فعلى مدار ثلاث سنوات قضتها في فرنسا لم ينقطع حنينها الجارف إلى الوطن و شعورها المتنامي بالغربة و عدم التأقلم مع الأجواء هناك كما أن صياغتها الفنية تميل أكثر إلى الحكي عن الأشخاص الأمر الذي دفعها إلى العودة للحكي عن تفاصيل الوطن .

نشأتها في بيت فني جعل الفن شيئاً من تكوينها لا يمكن أن تنفصل عنه فمتابعتها لوالدتها و مساعدتها لها في صناعة الحلى خلال فترات الطفولة لم يكن مجرد محاولات من الأم لإشغال طفلة ولكن في واقع الحال تلك التفاصيل الصغيرة كونت لديها تذوقاً و عين فنية ساعداها على رؤية ما تكتبه بحيث يكون لها تصور مرئي للسيناريو فتقوم بوصفها في الكتابة بتفاصيل بصرية لا تخلو من الحس الفني المزروع داخلها .

 

m2pack.biz