اختناق الأطفال الرضع أثناء النوم
إن كانت حوادث اختناق الأطفال هي الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين فئات حوادث الاختناق بسبب اندفاعهم وتهورهم وسعيهم وراء حب المُغامرة والتجربة غير المحسوبة وغير مُدرَكة المخاطر. فإن الأطفال الرضع هم أكثرهم وأيسرهم عُرضة لحوادث اختناق الأطفال بسبب الطعام تارة وعدم تقدير الأم حديثة العهد تحديدًا لنوعية وكمية الطعام التي يُمكن للطفل مضغها وبلعها بعضلات فكيه وجهاز تنفسه العلوي الذي لم يصل لتمام نموه بعد، مع تضاؤل قدرة الرضيع على طرد الشيء العالق في مجراه التنفسي عبر السعال كما هو الحال في البالغين والأطفال الأكبر سنًا.
وصولًا لأجزاء اللعب أو أدوات المنزل أو الأدوات المكتبية صغيرة الحجم التي قد يضعها الطفل في فمه بهدف الاستكشاف فتنزلق إلى مجراه التنفسي مُسبّبة اختناقه. ويُمكنك ببساطة حماية رضيعك الشقي من الإصابة في إحدى حوادث اختناق الأطفال من خلال إبعاد الأشياء الصغيرة عنه، كأجزاء اللعب الصغيرة وأغطية الأقلام والبطاريات المُستديرة الصغيرة مع مُتابعة مدى سلامة ألعاب الصغير وشراء الألعاب الملائمة لسنه ولا تُمثل عامل خطورة عليه.
عدم منح الطفل الأطعمة الصلبة حتى وإن كانت مهروسة قبل سن الأربعة أشهر، وعدم حشو فمه بالطعام مع مُراقبة حركة الطعام داخل فمه ومنعه من ممارسة أي نشاط حركي أثناء تناوله للطعام، إبعاد الحلوى الصلبة والعلكة والأشياء الرفيعة الحادة عن متناول يده، وعدم منحه أي أطعمة لا يُمكن تقسيمها إلى قطع صغيرة وقد تنزلق لمجراه التنفسي مثل الجبن واللحم والتسالي والمكسرات والمشروم وزبدة الفول السوداني.
ولكن ماذا إن لم تستطيعي منع وإخفاء ما قد يُسبّب اختناق طفلك عن متناول يديه؟ أو ماذا إن تدخّل القدر ولعب لعبته؟ كيف يُمكنك إنقاذ طفلك الرضيع أو حديث الولادة وإسعافه؟ تابعي معنا السطور التالية.