ارتباك في برامج رمضان المقبل على القناة الثانية بالمغرب
نفى مصدر من قطاع الإنتاج بالقناة الثانية، أن تكون قد ألغت “مشاريع” برامج رمضان 2018 بسبب الأزمة المالية التي تعيشها، موضحًا بأنّ شركات الإنتاج التي حظيت بالموافقة، ستقوم بتصوير هذه البرامج في موعدها، لأنها واثقة من أنّ الأزمة الحالية عابرة وستتوصل بمستحقاتها، بخاصة وأنّ هذه الشركات معروفة وراكمت التجربة في تنفيذ مشاريع تلفزيونية مختلفة ، وبالتالي فإنّ الشركة المنتجة يُفترض وفي هذه الحالة وبمجرد التعاقد معها، أن تكون لديها السيولة الكافية لتنفيذ الإنتاج، وتصويره ليكون جاهزًا للبث في انتظار تسوية الوضعية المالية للقناة.
وذكر مصدر آخر ل”سيدتي-نت”، بأنّ مشاريع برامج رمضان 2018 تم حسم نتائجها، وبقيت فقط طلبات العروض التكميلية التي لم يُحسم فيها بعد، إلى أن تفي القناة بتعهداتها مع شركات الإنتاج.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب شركات الإنتاج التلفزيوني لا تملك السيولة المالية الكافية، التي تمكّنها من تصوير المشاريع خصوصًا الضخمة منها، كالمسلسلات التي تقع في 30 حلقة، ويتوقف تصويرها على ديكورات مكلفة وأجور مرتفعة لنجوم الصف الأول، التي أصبحت تتجاوز (10.000 درهم) مقابل مشاركتهم في دور بطولي في كل حلقة.
ولم يُخفِ أحد المنتجين تخوّفه من استمرار الأزمة المالية في القناة الثانية ، التي ستؤدي لعطالة العديد منهم. ومع ذلك تبقى أزمة القناة اختبارًا حقيقيًّا، إن كانت شركات الإنتاج حقيقةً تملك ما يكفي من المال للقيام بدورها كجهة منتجة، بعدما اعتادت في السنوات الماضية أن تتلقّى مستحقاتها المالية عن كل مشروع تقوم بتصويره على 4 دفعات، حيث تتوصل بمجرد توقيعها للعقد مع التلفزيون، بدفعة أولية للبدء في التصوير.