ارتفاع الإيجارات يدفع مستأجرين إلى «سكن المشاركة»
إن الارتفاعات السعرية التي سجلتها العقارات وتجاوزها 80% خلال عامين، أعادت مفهوم سكن المشاركة، أو ما يعرف بال«شيرينغ»، إلى الظهور مجدداً، فأصحاب الدخول المنخفضة، الذين استفادوا من تراجع إيجارات العقارات في فترة ما بعد الأزمة العالمية، لم يتمكنوا من استمرار السكن مستقلين، في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات.
وأفاد عقاريون أن سكن المشاركة من أكثر الظواهر التي تؤثر في السوق العقارية، إذ يفضل ملاّك عقارات تأجير وحداتهم بهذه الطريقة، ما يزيد معدل الإيجار غالباً بنحو 30% عن متوسط الإيجار للسكن العائلي، نظراً لوجود طلب، وتقاسم تكاليف الإيجار بين المستأجرين.
يذكر أن الانتعاش الذي شهدته الإمارات خلال الأعوام الماضية، والحركة العقارية التي سجلتها القطاع، زادا من حجم العمالة والموظفين في الدولة، فضلاً عن انتعاش الحركة التجارية، ما يصب في زيادة عدد العمالة من متوسطي أو منخفضي الدخل. وهذه الفئة لا تقوى على تحمل نفقات السكن المستقل، أو العائلي، ما يدفعها إلى سكن المشاركة، وهو ما شهدناه خلال فترة الذروة.