استخدام التكنولوجيا المحلية

  

2 من أصل 3

كما أنه قام بنفسه سنة 1970، بتجربة اختبر فيها تقنيات خاصة ببناية سبع حجرات للوقوف على مدى ملائمتها للظروف المناخية في مصر، أما في استوديوهاته الخاصة وكذا في مشروعاته المتعددة، فقد حرص على إبراز الجوانب الجمالية في مواءمة بين أسلوب البناية والمزاج الشعبي.

أما في مجال الألوان وظلالها، فقد كان شديد الحرص على البعد الجمالي وفق مقاييسه أكثر من حرصه على الكتابات الأكاديمية الجدباء.

وخلاصة اتجاه حسن فتحي، وهو الاتجاه الذي يدرس في جامعات أوروبا، ويجد تحديات كبيرة في بلادنا العربية، يتمثل في تحقيق الطابع القومي في البناء باعتباره رمز الحياة في عالمنا العربي، ليس فقط بالمحافظة على التراث الحضاري كقيمة ثقافية أنشأها الأسلاف ومجدوا بها الحياة ولكن بتحقيق المسكن الملائم أيضاً للغالبية العظمى من أصحاب الدخل المحدود، من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والمناخية والحضارية ولو بالحد الأدنى الذي يصون الكرامة الإنسانية ويحرر قدرات الإنتاج والإبداع، وذلك بعد استيفاء الشروط المقررة للبناء، سواء بالنسبة لمساحة الحركة اللازمة أو التهوية في البلاد الحارة وتخفيف شدة الضوء الذي تعاني منه منطقة الشرق الأوسط خاصة.

وكان يؤمن بأنه لا مناص للمجتمعات الفقيرة من استعمال التكنولوجيا المتوافقة في المتطلبات المعيشة للإنسان وظيفياً، ومناخياً، بالوسائل الذاتية دون الاعتماد الكلي على التكنولوجيا الغربية.