استعارات الذاكرة
1 من أصل 2
يمكن تشبيه الذاكرة العاملة بسعة ذاكرة الوصول العشوائي في حاسوبك المكتبي. تحتل العمليات التي يقوم بها الحاسوب حالياً – من حيث موارده المعالجية – ذاكرة الوصول العشوائي، أو «الذاكرة العاملة» للحاسوب. ويشبه القرص الصلب في الحاسوب الذاكرة الطويلة الأجل، حيث تستطيع أن تضع المعلومات على القرص الصلب وتخزنها هناك إلى أجل غير مسمى، وتظل مخزنة هناك عندما تطفئ الحاسوب طوال الليل. يمكن اعتبارً إطفاء الحاسوب مشابهاً للنوم بالنسبة إلى البشر! وبعد نوم ليل هانئ، نظل قادرين على الوصول إلى المعلومات المخزنة في ذاكرتنا الطويلة الأجل (مثل اسمنا، وتاريخ ميلادنا، وعدد أشقائنا، وما حدث في يوم زاخر بالأحداث بصفة خاصة في ماضينا الشخصي) عندما نستيقظ في الصباح التالي. ولكن – في العادة – لا نستطيع تذكر الأفكار الأخيرة التي احتفظنا بها في ذاكرتنا العاملة عندما نستيقظ في الصباح التالي (لأن هذه المعلومات لم تُنقل في العادة إلى ذاكرتنا الطويلة الأجل قبل أن نستغرق في النوم، قد يكون هذا محبطاً للغاية بالنسبة إلى أولئك الذين ينتجون أفضل أفكارهم خلال الدقائق القليلة التي تسبق استغراقهم في النوم!) ثمة مقارنة أخرى وثيقة الصلة تتعلق بـ (١) استخدام الذاكرة القصيرة الأجل في إجراء مكالمة هاتفية وحيدة لمطعم لم نزره من قبل، مقابلً (٢) خلق ذكريات جديدة طويلة الأجل عندما – مثلاً – ننتقل إلى بيت جديد، وقد نضطر إلى خلق تمثيل للذاكرة لرقم هاتف بيتنا الجديد.