استقالة مديرة مهرجان قرطاج
صرّحت آمال موسى مديرة مهرجان قرطاج، أنّ سبب استقالتها من إدارة المهرجان الدولي سببه رفضها لفرض وزير الثقافة عليها الهيئة العاملة معها.
مضيفةً في تصريحات لها في ندوة صحفيّة و في العديد من وسال الإعلام، أن الوزير أراد تجريدها من كلّ الصلاحيات وهو ما رفضته معلنةً أنّها ضدّ هيمنة الإدارة على المهرجانات، وأن الوزير يريد أن يكون له وصاية كاملة على المهرجان.
وقالت أنّ العلاقة توتّرت مع الوزير إلى درجة أنه لم يعدْ حتى يرد على اتصالاتها الهاتفيّة معه.
وقد عقدت آمال ندوتها الصحفية في مقهى قريب من مقرّ إدارة مهرجان قرطاج، وكشفت للصحفيين أنه تم استبدال أقفال مقرّ المهرجان لمنعها من عقد ندوتها الصحفية به، وبذلك وجدت نفسها مضطرّة إلى الحديث مع الإعلاميين في بهو أقرب مقهى للمقرّ.
كما عاتبت آمال موسى على الوزير مسألة توزيعه 2000 تذكرة في كل عرض مجاناً وقالت أن ذلك هدر للمال العام وتنقيص من مداخيل المهرجان.
وكرّرت أنها اكتشفت أن هناك شبهة فساد بالنسبة للدورة السابقة لمهرجان قرطاج والتي كان الوزير الحالي مديراً لها قبل تعيينه وزيراً.
وقد ردّ محمد زين العابدين وزير الثقافة، على آمال موسى في لقاءٍ له في إذاعة “موزاييك اف ام” معترفاً أنّه أخطأ عند تعيينه آمال موسى مديرة للدورة ال 53 لمهرجان قرطاج الدولي قائلا:”أنّه خطأ كبير”.
وأكّد على أنه هناك حملة ضده وضد عمل الوزارة، واستنكر بشدة ما أسماه الهجمة الشرسة لاستهدافه شخصياً بكل أنواع النّعوت مكرراً أنها اتهامات مغرضة ومغالطة بل هي هجمة شرسة لا أخلاقية وكذب وافتراء.
وأضاف: “إنها حملة ضدّي وكلها افتراء وغدر وهناك تسييس للاطاحة بالوزير”.
وقال أنه لم يتدخّل في عمل المديرة معترفاً أنّه اختارها مديرة انطلاقاً من محبة كبيرة في أن تكون المشرفة على المهرجان إمرأة مثقّفة وشاعرة رغم قلّة تجربتها الادارية. مؤكداً بأنه لم يكن يعرفها وأعلن أنه سيتم في ظرف أسبوع اختيار مدير جديد للمهرجان.
وقد علّقت آمال موسى وعقّبت على كل ما صرّح به الوزير قائلة:” أطلب من وزير الشؤون الثقافية مواجهتي في مناظرة تلفزيونيّة أو إذاعيّة إذا كان يستطيع ذلك … لن أصمت من أجل تونس وفقراء هذه البلاد … ما قلته لسيد الوزير منذ قليل في إذاعة “موزاييك أف أم” فيه تملّص من المسؤولية وتحويل التهمة إلى لسعد سعيد كاتب المهرجان في العام الماضي ومدير عام مؤسسة المهرجانات السابق … قليل من تحمل المسؤولية أرجوك … كلام متناقض … أدعوك إلى مواجهتي أمام التونسيين إن كنت واثقا”.