1من اصل2
بالرغم من استقلال مريم قرشي عن والدتها منذ الطفولة و الذي تمثل في البداية برفضها للعمل في نفس المجال ، إلا أن ذلك المفهوم للمجتمع و تلك النظرة للتراث اللذين تكونا لدى والدتها منى زكريا كانا يتسللان إليها بهدوء و دون مقاومة تذكر منها حيث كانت تصطحبها منذ طفولتها إلى القاهرة القديمة للتجول بين مبانيها و تتشبع بذلك التراث العظيم ليس لتنقل منه و إنما لتتشبع بتفاصيله المبهرة و تبدأ من حيث انتهى السابقون .
استطاعات مريم قرشي أن ترسم لنفسها طريقاً خاصاً و أسلوباً مميزاً لا يتعارض مع والدتها و لكنه يتكامل معه ، فهى تهتم بالتفاصيل الدقيقة أكثر من اهتمامها بالعمارة كمقياس واسع ، فبعد تخرجها في قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة أيضاً و بعد عدة محاولات لرسم طريقها الخاص كانت محطة العمل في المعهد الفرنسي بالقاهرة كمساعد لمصمم فرنسي عملت معه بمشروعين للمتحف المصري و المتحف الإسلامي ، انطلقت بعدهما لتؤسس مكتبها الخاص بمشاركة المعماري أحمد منصور ، ليبدآ معاً في إستكمال مسيرة العمارة التاريخية بتطويرها و الربط بين القديم و الحديث بتلقائية و رقي .