استكشاف المنزل والعلاقات به2من اصل3
يمكن أن يكون وضْعُ الطفل في بيئة تكون الحركةُ بها محدودةً مجديًا؛ مثل المهد أو قفص اللعب الآمن. وعلى الرغم من أن إجادة الأطفال الصغار للُّغة تكون محدودة، فمن الممكن أن يقول مقدِّمو الرعاية بعضَ الجمل
المختصرة مثل: “كلا، لا يمكنك الجلوس فوق المدفأة. امكث في مهدك لدقيقتين. ستحصل
على فرصة أخرى للعب.” ويجب أن تحدد التوقيت بوضوح كأن تستخدم ساعة توقيت مزوَّدة بجرس أو جهاز طنان. وعندما تُصدر ساعةُ التوقيت الصوتَ المحدد، قُمْ بنقل الطفل من المكان المحدود. أعدْ وضع الطفل في الجزء الآمن من الحجرة الذي يتضمن أشياءَ مثيرة للاهتمام يُسمح له باللعب بها. وربما يتطلَّب الأمر من مقدِّمي الرعاية تكرار هذا الفعل مرتين أو ثلاثًا. إذا لم يكن الطفل قادرًا على تنظيم ذاته والامتثال للأوامر في هذه النقطة، ربما بسبب افتقاده لمهارة التذكُّر أو التركيز، ينبغي في هذا الوقت أن يلجأ البالغون إلى أسلوب آخر. ويُنصح دائمًا بتأمين المنزل من المخاطر التي يمكن أن تهدِّد الطفل أثناء تجوُّله بصورة مُسبقة.
ينبغي وضع حواجز وقائية حول المدفأة أو تركيب أبواب عند حجرة المدفأة، وكذلك من الضروري الانتباه إلى مدى أمانها. وبالطبع، لا بد أن يلجأ مقدِّمو الرعاية إلى الحسِّ السليم فيما يتعلَّق بمحاذير السلامة؛ فقد لا يَأْبَه البالغون بالأطفال الذين يزحفون نحو مدفأة أو يلعبون حولها عندما لا تكون المدفأة قيد الاستخدام أثناء الشهور الدافئة من السنة. وهذا التصرف غير حكيم؛ إذ سيتعيَّن على الطفل الالتزام بقاعدة السلامة في شهور الشتاء. ويتعلَّق الدرس المستفاد هنا المرتبط بكيفية استخدام أسلوب العزل المؤقت بتقدير الشخص البالغ لمهارات الانضباط الذاتي لدى الطفل، إلى جانب تغيير أسلوب العقاب من قِبل الفرد البالغ إذا كان أسلوب العزل المؤقت معقَّدًا بدرجة لا يستطيع الطفل أن يتعامل معها من الناحية الإدراكية. وعندما يبلغ الطفل عامين من عمره، من المحتمل أن يكون أسلوب العزل المؤقت القصير المدى فعالًا مع الطفل الذي أَظْهَرَ سلوكيات تنمُّ عن استعداد أكبر لطاعة الأوامر.