استلاب الذات في الأنا 7من اصل7
فالطفل إذًا، لا يرقى إلى بلوغ صورته إلا عن طريق الآخر الكبير() الذي يعترف بتماهيه بها، وأنها تمثله.
وهكذا يتلقى من نظرة الآخر الكبير له بأن الصورة التي يتفحص وجودها، هي أصلًا صورته. ونستطيع أن نستنتج من هذه الظاهرة، أن الصورة الذاتية وبداية العلاقة الذاتية، هي علاقة مخيالية لا بد أن تمر عبر الآخر. ويشدد لاكان على أن بنية الأنا هي في الأساس بنية مخيالية يقول: “بأن الأنا التي تكلمنا عليها، من المستحيل فصلها عن المرتهنات المخيالية التي نكونها من القدم حتى الرأس، سواء في نشوئها، أو في وضعيتها، أو حتى في وظيفتها الحاضرة لأنها تنطلق من آخر لأجل آخر”.
وما علينا إلا ان نراقب الطفل في هذه المرحلة، فإننا نجد أن المواضيع التي تكون أناه، مستمدة من الآخر، سواء كان شبيهه من الأطفال الذين يقاسمهم ألعابهم، أو من الراشدين حيث هو مأخوذ بهم نظرًا لتفوقهم واكتمالهم الجسدي. تكون أناه، مستمدة من الآخر، سواء كان شبيهه من الأطفال الذين يقاسمهم ألعابهم، أو من الراشدين حيث هو مأخوذ بهم نظرًا لتفوقهم واكتمالهم الجسدي. فمجموعة هذه التماهيات المخيالية تكون الأنا في منطلقها نحو التعريف، وهذه العلاقة تصبح مضللة لأنه كلما توغل في التعبير الكلامي، كلما أدرك أن الكلام يعني أكثر مما يطلب.