في لحظات البناء لشخصية الفرد وهو في مقتبل عمره وفي ريعان شبابه تكون الأحلام والطموحات هي المسيطر والمحرك لعقليّته, والتي من خلالها يبدأ بناء هذه الشخصية وتَكَوّنها فتصبح أحد أهم الركائز الأساسية التي يعول عليها في سوق العمل عند اقتحامه له.
الأحلام تتكسّر
كثيرون تحطّمت طموحاتهم على صخور الواقع, حيث حلموا أحلامًا أكبر من قدراتهم أو واقعهم الذي يعيشون فيه, فتلاشت أحلامهم وأصبحوا في مهبّ الريح, يرمون فشلهم تارة على الحظ, وتارة على الظروف ومرّات كثيرة على الآخرين..
كيف هي السبيل إذًا حتّى نستطيع أن ننجحَ في بلورة ما نفكر فيه, وتحقيقه على أرضِ الواقع, والنّجاح في عملنا وعدم الفشل واليأس..!
ابدأ لعملك قبل أن يبدأ
على الشاب عندما يبدأ التفكير في مستقبله المهنيّ, أن يفكّر جيدًا فيما يحب من الأعمال التي يستطيع تنفيذها بقدراته الجسديّة, والماديّة, وعلى هذا الأساس عليه أن يسارع للشروع في تغذية مخزونه الفكري والثّقافي عن هذا العمل, ومواكبة كل ما هو حديث فيه, والتعلم عنه, بل ومحاولة أخذ الدورات اللازمة إن كان هذا متيسّرًا..
تفاهم
كما يجب أن يفكّر الشّاب في إيجاد لغة تفاهم قويّة بينه وبين ما يحب من عمل, حتّى يستطيع أن يطوّعه ويقوده أمامه, لا أنْ يصبِحَ الشّاب في مهبّ الريح, تطير به كالورقة, ويصبح كالكرة يتقاذفها الآخرون كما يشاءون, أو يبحث عن مخرج مما هو فيه.
لتحب ما تعمل..
عندما يبرع الشاب في تعلم كل ما هو مفيد في العمل الذي يحبّه, عندها ستكون النتيجة أنّه سيعمل ما يحب, أو كما تقول القاعدة (اعمل ما تحب لتحب ما تعمل) فهذا هو التسلسل الطبيعي والنتيجة المنطقية أن من عمل ما يحبّ ستكون نتيجته كما يحب طالما قد تزود بكل الأدوات التي تجعله يستطيع التغلب على كل العوائق التي تقابله.