اقتصاد مدينة حمص
تتميّز مدينة حمص عن بقيّة المُدن السوريّة باقتصادها القويّ؛ فهي مركزٌ رئيسيٌّ للصّناعات النفطية، وتضُمّ المدينة مصفاة نفط افتُتِحَت في عام 1959م، إلى جانب مَصنعٍ للفوسفات، بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ حمص مدينةً زراعيّةً بارزة، مُعتمدةً بذلك على عوامل أبرزها: موقعها الاستراتيجي، وكُبر حجمها مُقارنةً مع باقي المدن السورية، إلى جانب امتلاكها أراضي خصبة تجعلها مَوقعاً مُمتازاً لإنتاج الطحين، والذرة، والقطن، والخضار، والفواكه، كما تضُمّ المَدينة محطّةً للبُحوث الزراعية، ومَصانع للأسمدة والزيوت النباتية، ومصفاة للسكّر، وبذلك هي اكتسبت مكانةً مهمّةً كمركزٍ زراعيّ رئيسي في سوريا والدول المُجاورة مثل لبنان.
تَشتَهِر مَدينةُ حمص بصناعاتها اليدويّة مثل الحُلي، والأحزِمة، والعَباءات، بالإضافةِ إلى ما سبق تبرُزُ أهميّة المَدينة في كونها مَعبراً رئيسياً وطريقاً تجاريّاً يَربط المُدن الداخلية من سوريا والعراق بالبحر الأبيض المتوسط، وتعمل كحلقة وصل في نقل البضائع القادمة منه عبر الأراضي الداخلية.[1][2]