اكتشاف المقبرة (الخبيئة)
نقلت جثة رمسيس من وادي الملوك لمكانٍ يُسمّى الخبيئة لحفظ القبر من نهب اللصوص وعبثهم، وبهذا تمّ حفظ القبر بعيداً عن النهب لمدة ألفين وثمانمائة عام حتى تم اكتشافه في العصر الحديث؛ حيث عُثر على الخبيئة فلاحٌ مصري برفقة إخوته مصادفةً، حيث قاموا بإخفاء اكتشافهم هذا، وقاموا بنهب الذهب والجواهر الموجودة في الخبيئة من خلال استمرار ترددهم على المقبرة، ومن ثم كانوا يبيعونها ويتقاسمون الثمن فيما بينهم، وفي مرّة شبّ شجارٌ بين الإخوة أثناء تقاسمهم، وقام أحدهم بالتوجه لمكتب الشرطة واعترف هناك بكل ما حدث وذلك بعد عشرة أعوام من اكتشافهم للخبيئة.
توجّه رجال الشرطة وبعض المسؤولين من هيئة الآثار المصرية إلى المكان؛ حيث جنّدوا أكثر من ثلاثمائة رجل لنقل جميع محتويات المقبرة من كنوز ومومياوات، ونقلوها جميعاً في باخرةٍ إلى القاهرة خلال يومين.
بعد نقل مومياء رمسيس الثاني، فكّت الأربطة عنه لإجراء كشف ظاهري لها، وفور فك الرباط ارتفعت يد المومياء بشكل كأنها تدرأ الخطر عن نفسها، بعكس المومياءات الأخرى التي بقيت أيديها على حالها مطويةً بشكلٍ متقاطع، وهذا يثبت حادثة الغرق عندما كان رمسيس يكفح الأمواج بقبضة يده فغرق وبقيت يده على حالها، ورغم مرور آلاف الأعوم بقيت الجثة على حالها مرفوعة اليد على الرّغم من إحكام توثيقها بعد عملية التحنيط.