الأحلام 1 – 4

الأحلام 1 – 4
الأحلام 1 – 4

الأحلام 1 – 4

يعبر الطفل عن مخاوفه ورغباته في أحلامه، من خلال الرموز بقوة ودقة. ويساعد تفسير فرويد لهذه الرموز على التعرف على الأحاسيس المكبوتة ومعرفة مصدرها.

عندما يحين موعد النوم، ينتحل الطفل شتى الأعذار، لتأخير لحظة الذهاب إلى الفراش لأنه يشعر بمنتهى الأسف لنهاية يوم جميل، أو يخشى من الأحلام: تلك الظواهر التي اقترنت في ذهنه بالليل.

بم يحلم الأطفال، ومن أي الأشياء يخافون؟ نرى “محمدا” البالغ من العمر أربع سنوات، يقول أن غجرية ترتدي السواد، أرادت أن – تستدرجه بعيداً عن منزله. أما “ثريا” البالغة من العمر خمس سنوات فتقسم أن الذئاب كانت تحاول اقتيادها إلى جحرها.

وفي غالب الأحايين، يتسبب الكابوس في إنزعاج الطفل أو قلقله، إذ يرى نفسه ضالا أو مهجوراً من أبويه، أو مقتاداً بعيداً عنهما، والكابوس عادة ما يكون ترجمة لشعور باطني بالخوف، مشاعر عن كلمة غير حكيمة قيلت أثناء النهار، مثل: “إذا ارتكبت حماقة فسيقتادك الرجل الأسود”.

وينتهي الأمر بالطفل إلى الاعتقاد بأن الكابوس يأتيه ليلا، إذا ارتكب حماقة أثناء النهار. فقلة خبرته، تؤدي به إلى الجهل، بأن ما يكنه أبواه نحوه من حب، يستمر رغم ما ارتكبه من حماقة. وإذا كان حقاً أن انتظار العقاب، يسبب قلقاً أثناء النهار، فإن انتظار كابوس الليل، يسبب قلقاً أكبر، إذ كل ما يمكن أن يطيب خاطر الطفل قد تلاشى. ولكي نطمئنه، يغدو من الأفضل السماح له بالإحتفاظ بلعبته المفضلة، أو عدم رفض إبقاء مصباح صغير مضاء، أو منحه قبلة إضافية.

m2pack.biz