ولا يسمح بالاحتفالات الدينية في المدارس الحكومية حتى الآن ، فهي مدارس علمانية ، ولكن لها حق القرار في كمية البرنامج الدينية التاريخية الذي تريد أن تدرسه .
ويحتوي برنامج التعليم التاريخي الديني دراسة أكاديمية محايدة عن قيم الأديان المختلفة ، وتغذي الوجدان والشعور الديني .
وتربي في الطالب احترام الحياة وتقدير عطاء وجمال الطبيعة .
ولا تتدخل الحكومة في البرامج الدينية في المدارس الخاصة، وتمثل المدارس الخاصة ذات الصبغة الدينية حوالي 2% من المدارس الابتدائية ، 7% من المدارس الثانوية ، 23% من الكليات و17% من الجامعات .
ويوجد في اليابان أكثر من مائه وثمانين ألف جماعه دينية ، ويقدر عددها بمائتي مليون نسمه. وهنا المفارقه فعدد سكان اليابان مائه وسبعة وعشرون مليونا ، ومعنى ذلك بان الياباني يجمع بين العقائد .
وهذه ظاهره توافقيه جميله لدي الشعب الياباني ، مع أن الدستور الياباني بعد الحرب يفصل الدولة عن الدين ، ويحترم حرية اعتناق الاديان وممارستها .
ومع تطور المجتمع الزراعي نحو التصنيع انتقل اليابانيون من القرية الزراعيه الى المدينه وبداء يقل الرباط المجتمعي وضعف معه الشعور الديني وتحولت المعابد الى مراكز للاحتفال بالمناسبات المختلف ، كما تحولت العقيدة لإيمان شخصي في الضمير، يبرزه الياباني في سلوكه اليومي وعلاقته الشخصية ، وليس من خلال طقوس دينيه متكررة .
ويعتقد اليابانيون بان الممارسة الدينيه يمكن ان تكون من خلال اللاشعور عبر السلوك الحياتي اليومي، او بدمجه بالوعي في الحياة الاجتماعية اليومية ، أو ان يمارس من خلال فئة دينيه معينه.
وخلاصة القول بان المجتمع الياباني به جماعات دينية متعددة، تحترم بعضها البعض، وتتعاون في مناسباتها المختلفة ، وتعمل في تناغم لخير المجتمع.
والسؤال: هل من الممكن ان نستفيذ من التجربة اليابانية في تطوير تعليم أخلاقيات السلوك ، من خلال قيمنا الدينية بمجتمعاتنا العربية المختلفة؟”